عربي ودولي

طهران مستعدة للتفاوض حول الاتفاق النووي.. ولكن بشروط

| الميادين - روسيا اليوم - سانا - رويترز

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على التزام بلاده بالاتفاق النووي الموقع معها عام 2015.
وأوضح روحاني في كلمة أمس بمنتدى مدينة طهران الذكية أن إيران ما زالت مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي إذا رفعت واشنطن إجراءات الحظر الاقتصادي الجائر التي أعادت فرضها على البلاد بعد انسحابها من الاتفاق العام الماضي مبيناً أنه عند رفع واشنطن الحظر الاقتصادي عن إيران بإمكان الدول الست الاجتماع معها مشددا في ذات الوقت على أهمية تأمين حقوق الشعب الإيراني.
وأشار روحاني إلى أن النظام السعودي والكيان الإسرائيلي هما من طلبا من البيت الأبيض ممارسة الضغط على إيران ورغم ذلك نجحت الحكومة الإيرانية في إدارة البلاد من خلال الحفاظ على الاقتصاد مؤكداً أن أكبر ضربة تلقاها ترامب كانت من «إسرائيل» والسعودية اللتين دفعتاه للانسحاب من الاتفاق النووي واقنعتاه أن إيران لن تصمد أمام العقوبات.
كما أكد روحاني أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب أراد مع إيران أن يلعب دور رونالد ريغان في تفكيك الاتحاد السوفييتي السابق، لكنه فشل.. أكبر ضربة تلقاها ترامب كانت من إسرائيل والسعودية اللتين دفعتاه للانسحاب من الاتفاق النووي. وإسرائيل والسعودية أبلغتا البيت الأبيض بأنه في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض عقوبات شديدة على طهران فإن إيران لن تصمد سوى بضعة شهور».
وأضاف روحاني: «إن بلاده لن تسمح لواشنطن في خداعها عبر عرض لقاء قبل رفع العقوبات.. إيران لا تسعى لخداع وتضليل أحد، ولا نريد سوى تطبيق حقنا في الاتفاق النووي، والآن هناك أصدقاء ودول تسعى للوساطة، وطهران لم تغلق باب التفاوض مع أميركا ومستعدة للقاء قادة الدول 5+1 في حال رفع العقوبات».
وأكد روحاني أن بلاده «لا تزال تطبق الاتفاق النووي وأن أميركا هي من انتهك الاتفاق»، لافتاً إلى أنه لولا العقوبات الأميركية المفروضة على إيران لكانت ظروف العيش في البلاد أفضل، وأنه ليس أمام طهران في الوقت الراهن سوى الصمود والمقاومة في وجه الضغوط الأميركية.
وعلى خلفية الاحتجاجات التي عمت البلاد مؤخرا، أوضح روحاني أن هناك دولا خططت لتلك الاحتجاجات منذ عامين واستغلت رفع أسعار البنزين لتنفيذ خططها، داعياً السلطات القضائية إلى التعامل برأفة مع معتقلي الاحتجاجات من الذين لم يتلفوا الممتلكات العامة وليسوا مرتبطين بدول خارجية.
وكان مساعد وزير الخارجية مبعوث الرئيس الإيراني الخاص إلى اليابان عباس عراقجي أكد ضرورة تنفيذ الأطراف الأوروبية التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثفت من ضغوطها على إيران عقب الانسحاب من الاتفاق النووي في أيار من العام الماضي وقامت بعد ذلك بفرض إجراءات اقتصادية جائرة عليها وهو ما ردت عليه طهران مؤخراً بتعليق بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن