الأولى

العكام استبعد أن يغيّر وفد «المعارضات» عرقلته لـ«الدستورية» … عبد الهادي لـ«الوطن»: سورية ستنتصر في الحرب الاقتصادية

| موفق محمد

اعتبر رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أن سورية ستنتصر في الحرب الاقتصادية التي تشن عليها من قبل أميركا وحلفائها، كما انتصرت في الحرب على الإرهاب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد الهادي في رده على سؤال: إن كان يعتقد أن سورية ستتجاوز الحرب الاقتصادية التي تشن عليها: «نعم بالتأكيد سورية ستتجاوز» هذه الحرب، مشدداً على أن الحرب الاقتصادية توازي الحرب الإرهابية التي تشنها بشكل مباشر أميركا وحلفائها للحصول على تنازلات سياسية من الدولة السورية، و«لكنهم واهمون».
ورأى عبد الهادي أنه «لا بدَّ من الصبر والصمود لأن كل مشاريع أميركا التي تعتمد على سياسة القوة وشريعة الغاب ستفشل، ويأتي اليوم ويصحو الجميع وتعزل أميركا»، وأضاف: «نحن في فلسطين نعتقد بأن سورية هي الموقع السياسي والجغرافي الأول في مواجهة هذه السياسة الأميركية «الإسرائيلية».
رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي تعليقه على قرارات إدارة ترامب حول شرعنة المستوطنات الصهيونية والاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال والاعتراف بسيادة هذا الكيان على الجولان المحتل، أوضح أنه «منذ أن استلم ترامب الرئاسة كشف وجه أميركا الحقيقي»، لافتاً إلى أن أميركا تمضي وتسعى من أجل الهيمنة والسيطرة على خيرات الشعوب، ولا يهمها لا حرية ولا ديمقراطية ولا حقوق الإنسان بقدر ما يهمها تأمين مصالحها وحفظ أمن إسرائيل لتكون الأقوى في المنطقة للحفاظ على مصالحها، مضيفاً: «ترامب يقولها بوضوح، أنا أريد نفطاً ومالاً وأريد أجرة ممن أحميه، ليحول بذلك أميركا إلى بندقية للإيجار من أجل حماية أي نظام بحاجة إلى حمايته».
واعتبر عبد الهادي، أن المنطقة باتت على بركان ساخن نتيجة هذه السياسة الأميركية التي تخرق كل الأنظمة والقوانين، مطالباً «الجميع بأن يكون لديهم صحوة حتى الدول التي تعتبر نفسها حليفة لأميركا».
حديث رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية عن التنازلات السياسية التي تسعى لها واشنطن، ترافق مع استبعاد عضو الوفد الوطني في اللجنة الدستورية المصغرة، محمد خير العكام، بأن يغير وفد «المعارضات» مواقفه المعرقلة لاجتماعات اللجنة.
وفي تصريح مقتضب لـ«الوطن» قال العكام: «يتوقف نجاح هذه الحوارات على سلوك الطرف الآخر»، مضيفاً: «عندما نشعر أن الطرف الآخر ينتمي إلى وطنه سورية كما يحملون جنسيته، فيمكن أن تنجح هذه الحوارات وهذه اللجنة بأعمالها، أما الآن نشعر أن هؤلاء ينتمون إلى دول كثيرة غير سورية».
وإن كان يتوقع أن يعدل وفد المعارضات عن مواقفه، قال: «أنا لا أتوقع، هؤلاء جزء منهم ينتمون إلى تركيا وجزء منهم ينتمون إلى السعودية وجزء يعملون لحساب أميركي»، معرباً عن تمنياته في أن «يؤكدوا انتماءهم لسورية لكي ينجح هذا الاجتماع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن