رياضة

بعد ثماني مراحل من الدوري السوري الممتاز.. تشرين بجدارة في الصدارة

| اللاذقية – محسن عمران

ما عمل عليه التشرينيون قبل بدء الدوري وخططوا له حصدوا نتائجه بعد ثماني مراحل على انطلاق الدوري الممتاز وكان يمكن للأمور أن تكون أفضل بكثير لولا عثرة النواعير ومطب الوثبة ولكن ما حدث حدث ولم يؤثر ذلك لأن النهوض كان يتم بسرعة من دون أي آثار وهذه حالة جيدة قلما نشاهدها في فريق محلي.

تعاقدات مدروسة

قبل بدء الدوري قامت الإدارة بإجراء عدد من التعاقدات لم تعجب في البداية البعض خاصة عندما قارنوها بتعاقدات جيرانهم الحطينيين وتخوفوا من خيبة أمل قد تعصف بأحلامهم التي طالت لملامسة اللقب ولكن رئيس النادي مصطفى خباز كان متفائلاً دائماً وهمس لنا بأن الأمور تمشي في طريقها الصحيح ولاخوف على البحارة وطلب الصبر.
تم التعاقد مع كادر تدريبي جديد بقيادة ماهر بحري ومساعديه رامي كيال «غادر لاحقاً وتم التعاقد مع رامي غريب» وكنان ديب ومدرب الحراس أحمد أبو دان وعاد إلى البيت الأصفر أحمد مدنية ومحمد حمدكو وباسل مصطفى وتم التعاقد مع عبد الرزاق محمد وزكريا العمري وعلاء الدالي وخالد مبيض وكان هناك فيتو على رحيل محمد مرمور وحسن أبو زينب وتم وضع كامل حميشة تحت الإقامة الجبرية التشرينية للموسم القادم مع أن عقد رعايته ينتهي هذا العام بالإضافة للتجديد لرامي لايقة وخالد كردغلي وعمر ريحاوي وزكريا دهنة ونديم صباغ ومحمد علي بالإضافة للشبان الليث علي وغيث سليمان وعلي بشماني ومحمد مالطا ومحمد العبو.

نتائج وأرقام

ارتفعت مساحة التفاؤل عند التشرينيين عندما قرؤوا أسماء التعاقدات ولم يهزهم التعادل مع النواعير في افتتاح الدوري في حماة من دون أهداف إذ سرعان ما أعلن الفريق عن شخصيته القوية بفوز كبير على الوحدة المرشح القوي للفوز باللقب بثلاثة أهداف نظيفة ثم الفوز على الوافد الجديد الجزيرة بأربعة أهداف لهدفين وكان الفوز الأغلى على الجيش في دمشق بهدف، وبعدها وقع الفريق في مطب الوثبة باللاذقية عندما خسر بهدف لينتفض بعدها ويحقق ثلاثة انتصارات متتالية على الساحل بثلاثة أهداف لهدف في حمص لعقوبة على الساحل وعلى الطليعة في اللاذقية بهدف ثم على الشرطة بدمشق بهدفين لهدف معلناً نفسه بقوة وتصدر الفرق قبل توقف الدوري.

حصد تشرين في المباريات الثماني 19 نقطة وسجل 14 هدفاً ودخل مرماه 5 أهداف وإذا قارنا حصيلة ما حققه هذا الموسم حتى هذه المرحلة مع ما حققه الموسم الماضي حتى نفس المرحلة سنجد أن الفريق أفضل هجومياً حيث سجل الموسم الماضي 9 أهداف فيما تلقى مرماه الموسم الماضي أربعة أهداف فقط.
سجل أهدافه الأربعة عشر سبعة لاعبين هم: محمد مرمور هداف الدوري حتى الآن ستة أهداف وباسل مصطفى ثلاثة أهداف وهدف واحد لعلاء دالي ومحمد مالطا وزكريا العمري وحسن أبو زينب وعلي بشماني.

خطوط متكاملة

هجوم تشرين أحد أفضل خطوط المهاجمين بالدوري إذ يضم ثلاثي رعب مكوناً من باسل مصطفى وعلاء دالي ومحمد مرمور ينضم إليهم في فترات محمد مالطا وعلي بشماني والجميل أن المهاجمين الخمسة سجلوا في الدوري وهذا الخط قادر على اقتحام أي تحصينات دفاعية وسجل في ست مباريات من أصل المباريات الثماني واستعصى عليه مرميا النواعير والوثبة كما يملك خط الوسط لاعبين على مستوى عال كخالد مبيض الذي لم يلعب كثيراً للإصابة الدائمة، بالإضافة للموهبة كامل حميشة وزكريا العمري ويلعب أحياناً نديم صباغ والليث علي، أما خط الدفاع ومن ورائه الحارس أحمد مدنية العائد لمستواه فلا كلام عليه ويكفي أن تذكر رامي لايقة وحسن أبو زينب وعبد الرزاق محمد وخالد كردغلي الذي يلعب في أكثر من مركز وعمر ريحاوي ومحمد علي حتى يعرف مهاجمو الفرق الأخرى قوة هذا الخط وصعوبة اختراقه.

الطريق طويل

رئيس النادي المهندس مصطفى خباز قال: الدوري هذا الموسم قوي وهناك عدة فرق استعدت بشكل كبير وأجرت تعاقدات بمئات الملايين مع عدد من اللاعبين ووضعت لقب الدوري هدفاً لها لذلك حضرت المتعة في مباريات هذه الفرق وشاهدنا منافسات قوية وتصدرنا للفرق مستحق ولكن الطريق مازال طويلاً ولن يحسم مبكراً ونعمل على عدم هدر أي نقطة وننتظر تعثر منافسينا الأقوياء.

وأردف: فترة توقف الدوري لن تكون فترة راحة واستجمام بل هي لمتابعة عمل وخطط قمنا بوضعها منذ فترة وحسبنا حساباً لكل شيء وهي فرصة أيضاً لعودة المصابين خالد مبيض ورامي لايقة ومحمد مالطا وسيكون أيضاً هناك برنامج تدريبي من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب ماهر بحري وسنضع كل إمكانياتنا لخدمة الفريق لتحقيق الحلم المنتظر.

المرمور: روح واحدة

هداف الفريق والدوري وأحد أفضل اللاعبين المحليين برأيي جميع المتابعين محمد مرمور قال بأن النتائج الجيدة لم تأت عن عبث بل هي حصيلة تعب وجهد الجميع وخطط وتعليمات الجهاز الفني بقيادة المدرب ماهر بحري الذي حقق الانسجام المطلوب بين الجميع واستطاع إيجاد توليفة جميلة بين الخبرة والشباب أعطت ثمارها بشكل كبير ولولا الخسارة المفاجئة أمام الوثبة لحلقنا بعيداً، ونحن نلعب كل مباراة وكأنها بطولة بحد ذاتها ونهائي كأس.
ولايوجد مشكلة بين اللاعبين إذا شارك أحدهم أم لا لأننا رفعنا شعار الكل للواحد والواحد للكل وأهدافي التي سجلتها هي حصيلة جهد جماعي سنستمر به حتى الفوز باللقب المنتظر.

جمهور عظيم ولكن

جمهور تشرين هو أحد أكبر الجماهير وأعظمها ليس في سورية فحسب بل في المنطقة كلها ويختلف عن كل الجماهير بأسلوبه الراقي في التشجيع ووسائله الجميلة التي يتبعها وتنظيمه الدقيق ويسجل له حضوره خارج الأرض كداخلها وأصبحت كل الفرق تحسب حسابه ويسمى استاد الباسل بإستاد الجحيم بسبب هذا الجمهور الذي لايكل ولايمل.
ولكن للأسف يسجل عليه خروج بعضه عن النص في تبادل الشتائم مع جمهور جاره حطين وهذه مشكلة كبيرة بين البعض من الجمهورين لم يستطع أحد حلها حتى الآن والخاسر فيها دائماً الناديان والرابح فقط هو اتحاد الكرة الذي يجد في تبادل الشتائم بينهما فرصة لرفد خزينته بمال إضافي وقد عوقب جمهور تشرين مؤخراً بدفع مبلغ نصف مليون ليرة لشتمه حطين كما عوقب حطين سابقاً لنفس السبب.

أين التكريم والدعم؟

منذ عدة سنوات وتشرين في موقع المنافسة وهو أول من أعاد الحياة والروح لمدرجاتنا وملاعبنا, ويعتمد في مصاريفه على ما يدفعه أعضاء الإدارات وريوع المباريات واستثمارات لا تكفي راتب شهر أو اثنين في العام ومع هذا لم تبادر أي جهة حكومية أو خاصة لدعم أو تكريم هذا الفريق حتى لو بشكل معنوي خلافاً لما يحصل لأندية منافسة في محافظات أخرى عندما تسارع القيادات السياسية والفعاليات الاقتصادية لتكريمها ودعمها مادياً ومعنوياً إلا في اللاذقية التي على ما يبدو أن مسؤوليها لا يحبون الرياضة فيها أو لم يسمعوا بناد اسمه تشرين فهل وصل صوتنا إلى آذانهم أم إنهم وضعوا فيها طيناً وعجيناً؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن