لم يكن أشد المتشائمين بسلة رجال نادي الوثبة يتوقع لها هذه النتائج المتواضعة والأداء المتفاوت في الدور الستة من مسابقة كأس الجمهورية، ويبدو أن السبب المباشر لهذه النتائج يعود لابتعاد المدرب عزام الحسين عن تدريبات الفريق لفترة كانت كافية لإحداث شرخ فني في مستوى الفريق الذي تولاه المدرب راتب الشيخ نجيب طوال فترة غياب الحسين، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الأداء والنتائج، لاعبو الفريق وجدوا أنفسهم بين أفكار الشيخ نجيب والحسين في مرحلة هو بأمس الحاجة للاستقرار الفني ما أدى إلى اختلط الحابل بالنابل، رغم أن الفريق يعيش حالة مثالية من الاستقرار الإداري لكون الإدارة نجحت في تذليل كل ما يعترضه من منغصات.
أمل الفريق بالتأهل للمربع الذهبي بات ضئيلاً وصعباً لكنه بنفس الوقت غير مستحيل لكونه سيلعب أمام فريقي الجيش والاتحاد وهما من أقوى وأفضل الأندية.
«الوطن» حيال ذلك التقت مع مدرب الفريق عزام الحسين وأجرت معه الحوار التالي:
ما سبب هذا التفاوت بأداء الفريق من مباراة لأخرى؟
لا نستطيع أن نطلق كلمة تفاوت على أداء الفريق، لأنه متجدد في لاعبيه ومراكزه، بعدما دخل عليه عناصر جديدة مثل جميل صدير ووسام يعقوب وأشرف الأبرش، وهذا يؤثر على مستوى الانسجام بين اللاعبين، وخاصة بعد اعتماد نظام جديد هذا الموسم بتواجد ثلاثة لاعبين تحت سن الـ24 من أصل خمسة ضمن تشكيلة الفريق في كل مباراة، لذلك سيظهر تفاوت بالمستوى حتى تصل لمرحلة الانسجام في المرحلة القريبة القادمة.
كيف ترى حظوظ الفريق بالتأهل للمربع الذهبي؟
الحظوظ عالية وقائمة حتى الآن لدى الجميع فرق المجموعة، ويجب ألا ننسى أننا تأهلنا الموسم السابق للمربع بعد خسارتين مع الجيش وفارق نقاط مع الاتحاد، نحتاج حالياً الفوز بأكثر من 13 نقطة بحمص لتصبح حظوظنا الأوفر بالتأهل ناهيك عن لقاء الجيش الذي سيعاد والإياب بدمشق.
هل سبب أداء الفريق المتفاوت يعود لابتعادك عنه بالفترة الماضية؟
أكيد أي فريق بالعالم سيتأثر إذا لم يكن هنالك استقرار فني، وتغيير للمدربين هو سبب مؤثر، ناهيك عن طريقة الكأس والعناصر الجديدة بالفريق.
هل من لاعبين جدد ترغب في ضمهم لصفوف الفريق؟
حالياً لا نفكر بأي لاعب لأن صفوفنا متكاملة، غير أننا ندرس بالتنسيق مع الإدارة إمكانية التعاقد مع لاعب عربي أو أجنبي للمرحلة القادمة، وهناك تجاوب وارتياح من قبل الإدارة لتأمين كل ما يلزم الفريق.
هل ستتعاقدون مع لاعبين أجانب للمشاركة بدورة دبي الدولية؟
لا يمكنك المشاركة بدورة دبي دون لاعبين أجانب، لأننا سنواجه فرقاً قوية تضم أقوى اللاعبين الأجانب، وتعاقدنا مع لاعب أجنبي للمشاركة بدورة دبي هو أمر مؤكد لأن هدف الإدارة والقائمين على اللعبة تسجيل حضور طيب، وتحقيق نتائج إيجابية تليق بسمعة السلة السورية، أما بالنسبة للتعاقد مع لاعب أجنبي قبل المشاركة بدورة دبي ومن أجل الدوري ما زال قيد المناقشة.
ما رأيك بما أفرزته الانتخابات في اتحاد السلة الجديد؟
بصراحة لا تهم الأسماء بقدر ما يهم العمل الممنهج والمدروس بخطة مستقبلية القادمة للاتحاد، كل الناس خير وبركة، لكن العبرة بما يخدم اللعبة مستقبلاً، وأتمنى عليهم رسم مسار جديد للسلة السورية، لأن الاتحاد السابق لم ينجح كثيراً، ويوجد أدلة كثيرة عن التخبطات والقرارات الارتجالية التي لم تساعد على تطور اللعبة حتى هذه اللحظة.
كيف يمكن أن نحضّر المنتخب الأول للتصفيات الآسيوية القادمة؟
تحضير المنتخب يجب أن يكون خارج سورية، وعبر معسكر طويل الأمد بإحدى الدول المتطورة بكرة السلة، وتملك فرقاً قوية مشابهة بالمستوى الفني لفرق مجموعتنا الآسيوية التي تضم منتخبات قطر وإيران والسعودية، هذا رأيي الشخصي المباريات واللقاءات الخارجية هي الأفضل للفترة القادمة.