عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية: صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال يفقد الأمم المتحدة مصداقيتها .. ترامب: إذا فشلت «صفقة القرن» فالسلام مستحيل!

| الميادين - روسيا اليوم - سانا - وفا - معا

في معرض دعمه المطلق لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتغاضيه عن الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن صهره غاريد كوشنير ما زال يعمل على إتمام ما تسمى «صفقة القرن» بين الفلسطينيين وإسرائيل، معتبراً أنه إذا فشلت جهوده، فذلك يعني أن السلام مستحيل فعلاً.
وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر «المجلس الإسرائيلي الأميركي» المنعقد في فلوريدا، أشاد ترامب بجهود كوشنير الذي قال: إنه يريد أن «يصنع السلام» حسب تعبيره.
وأضاف: «يقال إن أصعب ما يمكن تحقيقه هو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.. وإذا عجز غاريد كوشنير عن تحقيق ذلك، فذلك يعني أنه حقاً مستحيل».
وذكر ترامب، الذي بدأ كلمته بعبارة «أنا أحب إسرائيل»، أن «العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة اليوم أقوى من أي وقت مضى. ولم يكن لإسرائيل صديق أفضل في البيت الأبيض من دونالد ترامب».
ودعا ترامب إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس» في قطاع غزة، قائلاً: «لقد أوضحت إدارتي أن الولايات المتحدة تؤيد حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن النفس، وتدعو إلى إعادة الأسرى والجثامين الإسرائيلية التي تحتجزها حماس».
وتوعد الرئيس الأميركي الفلسطينيين قائلاً: «إذا استمر الفلسطينيون في إطلاق التصريحات المسيئة لنا والقيام بأشياء شريرة، فلن نعيد لهم المساعدات التي كنا نقدمها لهم في السابق. لا أدري كيف أتفاوض معهم في حين أمنحهم المال؟».
ولفت إعلام العدو، إلى أنه في كلمته التي استغرقت 45 دقيقة، لم يتطرق ترامب قط إلى تطورات السياسة الداخلية الإسرائيلية ولم يذكر اسم أحد أقرب حلفائه الدوليين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهماً جنائية وسط أزمة سياسة حادة.
في المقابل أعرب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، عن تفاؤله بما سمعه من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن «التصعيد» الاستيطاني، مرجحاً إعلان استنتاجات تخص القضية في الأسابيع القادمة.
وأوضح المالكي أن مدعية المحكمة فاتو بن سودا، أخبرته بأنها على وشك إتمام الدراسات الأولية والتوصل لاستنتاجات بشأن التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي.
وقال: «لقد انتظرنا خمس سنوات للوصول إلى هذا الاستنتاج من الجنائية الدولية»، مشيراً إلى أنه يوجد الآن ثلاثة ملفات متعلقة بالقضية الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية، منها الأسرى والجرائم التي وقعت في غزة وملف الاستيطان.
وأكد أن ملف الاستيطان «هو الأكثر وضوحاً بين الملفات».
وفي ما يتعلق بقرار الكونغرس الأميركي الرافض للاستيطان، أوضح المالكي أن القرار إيجابي ولأول مرة يصدر عن الكونغرس قرار من هذا النوع في ظل ما صدر عن الإدارة الأميركية.
واعتبر أن الجهد الذي بذلته القيادة والفرق الفلسطينية التي التقت أعضاء الكونغرس قد أحدث فرقاً إيجابياً، الأمر الذي يجب تكثيف العمل به ليكون هناك صوت قوي رافض للإجراءات الأميركية ومؤيد لحقوق شعبنا.
هذا وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يفقد الأمم المتحدة ومؤسساتها ما تبقى لها من مصداقية.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة «وفا» أن مخططات الاحتلال لتهويد مدينة الخليل وإصرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تكرار أسطوانته المشروخة حول ضم الأغوار في الضفة الغربية بدعم من الإدارة الأميركية هي استخفاف واضح بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أممية ملزمة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
في هذه الأثناء شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات على عدة مناطق في قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن طائرات الاحتلال الحربية أطلقت صواريخها على مناطق شرق جباليا وشمال غرب مدينة غزة ما أسفر عن إصابة فلسطينيين اثنين بجروح.
وكان مستوطنان إسرائيليان أصيبا بجروح جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ عدة من قطاع غزة المحاصر على مستوطنة سديروت رداً على اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين في القطاع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس طفلة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية، بحجة حيازتها سكيناً.
وأوضحت مصادر محلية، أن عناصر من قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز «أبو الريش» في محيط الحرم الإبراهيمي، اعتقلت الطفلة أفنان عادل أبو اسنينة (14 عاماً)، وهي في طريقها إلى مدرستها، بحجة حيازتها سكيناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن