رئاسة الجمهورية ستبثه مساء اليوم … قناة إخبارية إيطالية تمتنع عن بث لقاء أجرته مع الرئيس الأسد!
| الوطن
«بشكل متتال، يكشف بعض الإعلام الغربي عن وجهه الحقيقي البعيد كل البعد عن كل الأكاذيب التي يحاول الترويج لها، من حرية رأي وتعبير وموضوعية وديمقراطية وغيرها من المفاهيم التي تمكنت من النفاذ إلى عقول الكثيرين من أبناء المنطقة، لكنها لم تعد قادرة على الوصول للرأي العام الغربي نفسه، والذي بدأ بالبحث عن المعلومة التي يحتاجها بعيداً عما ترغب وتعمل تلك الوسائل في إيصاله إليه».
الخلاصة السابقة جاءت على لسان مصادر مراقبة تحدثت إليها «الوطن» للتعليق على عدم بث قناة RaiNews24 الإيطالية لقاء كانت أجرته مع الرئيس بشار الأسد، وقالت المصادر ذاتها: «إن خشية الإعلام الغربي من سماع صوت الحقيقة وخضوعه بشكل أو بآخر للإرادة الأميركية ومشاريعها التدميرية، تجلت أخيراً بأسوأ معانيها في الفعل الذي قامت به محطة «راي نيور24» الإيطالية، التي خشيت على ما يبدو، من كلمات الحق والحقيقة التي أدلى بها الرئيس الأسد، وعمدت إلى منع بث اللقاء الذي أجرته مع سيادته قبل أكثر من أسبوع، والذي على ما يبدو كان سيأخذ صداه الذي يستحقه في الشارع الغربي، ويكشف الكثير من زيف المشروع الإرهابي الذي انساق إليه الغرب ودعمه، والذي ارتد عليه في مرحلة لاحقة، وهو يبحث اليوم في آليات لمنع عودة الإرهابيين الذين دعم وصولهم لقتل السوريين».
واعتبرت المصادر أن «الفعل الذي ارتكبته المحطة الإيطالية، كشف في جانب منه حجم تورط الإعلام الغربي في التآمر على السوريين، وفي جانب آخر كشف انقلاب الرأي العام الأوروبي على ما يروج له، وتقبله لسماع حقيقة ما يجري في سورية، وحقيقة ما فعلته حكومات بلادهم».
الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية العربية السورية على «فيسبوك»، كشفت أول من أمس بعضاً من تفاصيل ما فعلته المحطة التلفزيونية الإيطالية، وقالت: إنه بناء على طلب محطة «راي نيور24» الإيطالية إجراء لقاء مع الرئيس الأسد، عبر المدير التنفيذي للـ «راي» والمذيعة لديهم مونيكا ماغيوني، تم إجراء اللقاء بتاريخ 26 تشرين الثاني الماضي، كما تم الاتفاق على أن يكون البث ليل يوم الإثنين في الثاني من الشهر الجاري.
وأشارت الصفحة الرئاسية إلى أنه صباح يوم الإثنين قامت المذيعة مونيكا ماغيوني بالإبلاغ بأنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة، ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن، ما يوحي بأن اللقاء لن يبث.
صفحة رئاسة الجمهورية أكدت أنه كان حرياً بوسيلة إعلامية أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصاً أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءاً أساسياً من قيمه! وبالتالي فإن «المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية العربية السورية يؤكد أنه إن لم يتم بث اللقاء كاملاً عبر محطة «راي نيور24» الإيطالية خلال اليومين القادمين، فسيقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني (اليوم) الإثنين الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق». وبحسب المصادر السابقة فإنه «وبانتظار سماع ما قاله الرئيس الأسد، يمكن القول: إن مقولات حرية الإعلام وسماع الرأي الآخر باتت إرثاً غربياً عابراً».