السويداء كانت الأنشط سياحياً خلال السنوات الماضية … مارتيني لـ«الوطن»: الحكومة تنوي دعم المشاريع المتعثرة التي يتبين جدية أصحابها
| السويداء-عبير صيموعة
كشف وزير السياحة محمد رامي مارتيني إنجاز مصفوفة للمشاريع السياحية المتعثرة، بعد تشكيل اللجنة الحكومية المكلفة معالجة المشاريع المتعثرة ومن بينها المشاريع لسياحية.
وبين مارتيني لـ«الوطن» أن المصفوفة عبارة عن «داتا» تتضمن جميع المشاريع المتعثرة، مفروزة حسب أسباب التعثر إن كان السبب لأسباب إدارية أو لتعثر مالي…، ويتم توجيه حزم الدعم الحكومي للمساعدة في حل تعثر المشاريع التي تتبين جدية رغبة صاحبها بالعمل.
وأكد مارتيني أن محافظة السويداء تمتلك مقومات سياحية من طبيعة خلابة ومناخ مناسب..، منوهاً بأن محافظة السويداء ظلمت ولم تتوجه لها الأنظار رغم أنها قادرة أن تكون مشتى ومصيفاً، إضافة إلى ميزة قربها من محافظة دمشق وريفها ذات الكثافة السكانية العالية، إذ لا تزيد المدة للوصول إليها بالسيارة على نصف ساعة زيادة على المسافة إلى بلودان، لافتاً إلى وجود استثمارات مالية بعشرات المليارات من الليرات، مشيراً إلى وجود عدد كبير من المغتربين من أبناء محافظة السويداء الذين لا يبخلون بدعم محافظتهم.
وأشار مارتيني خلال لقائه الفعاليات السياحية في محافظة السويداء إلى أن القطاع السياحي في المحافظة قطاع ناشط ويضم مشاريع سياحية كبرى، والسويداء كانت الأنشط سياحياً خلال السنوات الماضية سواء ما يتعلق برخص الإشادة السياحية أم لناحية المشاريع المنجزة مؤكداً أن هذا النشاط السياحي الواضح في المحافظة يستحق الاهتمام.
ولفت مارتيني إلى أن رقم 198 لعام 1987 الخاص بالنظام العمراني للمشاريع والمجمعات والمنشآت السياحية، وشروط إقامتها زاد من عامل الاستثمار ومن عدد الطوابق في المنشآت السياحية، مبيناً أنه سيكون هناك مناهج عصرية تراعي متطلبات العصر في المدارس الفندقية. ويجري طباعة مناهج موحدة للمعاهد التقانية للعلوم السياحية والفندقية بالإضافة إلى العمل على تأمين التجهيزات وتحديث المطابخ والمخابر في تلك المعاهد بالتعاون مع منظمات دولية مع العمل على إنجاز عمليات تأهيل المعاهد في حمص وطرطوس والمدارس الفندقية في الدريكيش ومصياف ودمشق وريف دمشق.
وبالنسبة لتخديم منطقة ظهر الجبل السياحية بالبنى التحتية بين وزير السياحة أنه تم تقسيم مشروع تطوير منطقة ظهر الجبل السياحية إلى مراحل ورفع دراسة هذا المشروع إلى الحكومة لتخصيص الاعتمادات اللازمة للبدء بالتنفيذ على مراحل في كل ما يتعلق بتوسيع الطريق وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي. كما لفت إلى أنه تم وضع إحداث قسم للشرطة السياحية في السويداء ضمن خطة الوزارة للعام القادم، مع العمل على وضع إحداث سوق للمهن اليدوية التراثية في مدينة شهبا ضمن برنامج الوزارة خلال العامين القادمين 2020-2021.
هذا وتركزت مداخلات أصحاب المنشآت السياحية على ضرورة تأمين مواقع على الطرق الرئيسية لإقامة استراحات طرقية وتوفير الخدمات والبنى التحتية في القرى السياحية بالمحافظة ومنح أصحاب المشاريع السياحية المتعثرة قروضاً من المصارف العامة بضمانات منشآتهم وإعادة النظر بالرسوم والضرائب المفروضة على المنشآت السياحية خاصة ما يتعلق بأسعار الكهرباء والضريبة على المشروبات وضريبة النظافة ومنع الازدواج الضريبي.
كما طالب أصاب المنشآت السياحية بتوفير عوامل الأمن والأمان في المحافظة والقضاء على عصابات الخطف والسلب بما ينعكس إيجاباً على الواقع السياحي وتفعيل محاور التوظيف السياحي واستثمار سوق المهن اليدوية في مدينة شهبا وإعادة تفعيل إقامة مهرجان سنوي للكرمة والتفاحيات بالمحافظة وتطوير المنتج السياحي بالاستفادة من مقومات الجذب السياحي التي تمتلكها المحافظة واستقدام المجموعات السياحية إليها ووضع السويداء ضمن خريطة الترويج السياحي للوزارة وتأمين البنى التحتية لمنطقة ظهر الجبل التي تضم 18 مشروعاً سياحياً بكلفة تتجاوز 80 مليار ليرة والاهتمام بترميم قلعة صلخد والكشف عن النفق الواصل بين قلعة صلخد ومدينة بصرى لاستثماره سياحياً ودعم شعبة الأدلاء السياحيين بالمحافظة وإحداث قناة تلفزيونية سياحية وكلية للسياحة بالسويداء وحماية المواقع الأثرية والسياحية من التعديات وتأمين الكهرباء والمحروقات بالكميات الكافية للمنشآت السياحية.
بدوره مارتيني أجاب عن جميع التساؤلات مؤكداً أنها موضع اهتمام وسيتم نقاشها بجدية والعمل على تنفيذها ثم قام الوزير بجولة على عدد من المنشآت السياحية القائمة وأخرى قيد الإنجاز واطلع خلالها على مستوى العمل والصعوبات التي تعيق استكمال بعض المشاريع منوها بالاهتمام بانطلاق العمل بها وإنجازها.