عربي ودولي

طهران أعلنت أن وجود القوات الأجنبية بالمنطقة بدأ ينحسر وخروجهم يزيد الأمن … اللواء جعفري: صواريخنا بعيدة المدى باتت بالغة الدقة

| فارس

أكد قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة بدأ ينحسر، مطالباً الذين يشعرون بالخوف والقلق من غياب أميركا الاستعراضي ويشعرون بالاطمئنان من وجودها الاستعراضي، أن يعلموا بأن خروج الأجانب من المنطقة سيؤدي للمزيد من الأمن بالتأكيد.
وفي تصريح أدلى به أمس خلال زيارته الحالية إلى باكستان أكد الأدميرال خانزادي، أنه لا دولة قادرة على المساس بأمن إيران، وأضاف: إن هذا الأمن المقتدر يمكنه عبر مراكمة الجهود مع الدول الجارة ومنها الجارة الشرقية باكستان تحقيق الأمن الجماعي خاصة في البحر.
وأكد قائد القوة البحرية الإيرانية بأن إيران حققت في الخطوة الأولى للثورة «الأربعين عاماً الأولى» منجزات كبيرة من حيث العلم والخبرة والبنية التحتية في المجالات التقنية والصناعية والعلمية والمعرفية في مختلف المجالات ومنها في القطاع البحري، منوهاً بأن هذه المنجزات ستساعد في اتخاذ الخطوة الثانية للثورة بسرعة وقوة أكبر، مضيفاً: إنه سيتم بالتأكيد تصنيع معدات تفوق بكثير ما تحقق في الماضي من الناحية التكنولوجية والمعرفية.
وفي جانب آخر من حديثه قال الأدميرال خانزادي: إن هدف بعض الدول الغربية والقوى الاستكبارية من وراء الحديث عن الأمن في مضيق هرمز وإطلاق التحالفات الاستعراضية هو تثبيت وجودها اللامشروع بصورة ما، في حين أن هذا الوجود لن يسفر سوى عن زعزعة الأمن.
وعدّ قائد القوة البحرية وجود القوى الأجنبية والاستكبارية في المنطقة السبب في زعزعة الأمن فيها وأكد أن خروجها بلا قيد أو شرط يخدم مصلحة المنطقة وأضاف: لقد تباحثنا في هذا الصدد مع نظيرنا الباكستاني وقلنا بأن هذه المنطقة ليست بحاجة إلى أي قوات أجنبية وكان الجانب الباكستاني مؤيداً لمواقف إيران هذه.
وأكد الأدميرال خانزادي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى بأن تنسيق ومشاركة دول المنطقة يمكنه إرساء الأمن مثلما هو قائم الآن وأن يستمر في المستقبل أيضاً.
وأضاف قائلاً: إن كل الذين وجدوا بصورة استعراضية في المنطقة لم يتمكنوا من بلورة تحالف فيها بل بدؤوا أيضاً بالخروج منها تدريجياً لأن وجودهم غير المبرر قد فرض أعباء على شعوبهم وإن هذه الدول على معرفة جيدة بهذا الموضوع.
وأضاف: إن البريطانيين غادروا جزءاً كبيراً من المنطقة والأميركيون جعلوا حاملة طائراتهم في نقطة بعيدة ويمكن القول بأنهم قيد الرحيل عن المنطقة.
في غضون ذلك أكد القائد العام السابق لحرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري بأن الصواريخ الإيرانية التي يفوق مداها الـ1000 كم أصبحت بالغة الدقة.
وفي تصريح أدلى به مساء الإثنين قال مسؤول مقر «بقية اللـه (عج)» الثقافي الاجتماعي: إن العالم كله يعلم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن في وضع ممتاز في مجال الدفاع والأمن.
وأضاف: «صواريخنا البالغ مداها أكثر من 1000 كم أصبحت بالغة الدقة إذ تمكنا من استهداف غرفة اجتماعهم (تنظيم داعش) وهو نتاج عمل جهود شبابنا.
وعدّ جعفري مجال البحر بأنه يشكل القطاع الأساس لتنمية التعاون بين إيران وباكستان والذي تتابعه إيران بصورة جيدة ويتضمن مختلف النواحي العملانية والتقنية والتدريبية وتبادل المعلومات.
وصرح الأدميرال خانزادي بأن القوة البحرية الباكستانية وجهت الدعوة للقوة البحرية الإيرانية للمشاركة في مناورات «أمان» البحرية الدولية والتي ستقام في المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن