الأولى

الجيش يواصل استهداف الإرهابيين في إدلب وفتح الطريقين الدوليين ضمن أجندته

| حلب - خالد زنكلو

واصل الجيش العربي السوري استهداف الإرهابيين في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في آخر «منطقة لخفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بالتزامن مع انعقاد الجولة الرابعة عشرة من محادثات «أستانا» في يومها الأول في العاصمة الكازاخية «نور سلطان».
وقال مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»: إن الجيش السوري تابع أمس استهدافه بالمدفعية والصواريخ لتجمعات وأوكار المسلحين في معاقلهم بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، كما في محيط معرة النعمان وكفر نبل وحيش وأم جلال والتح والتينة وتحتايا وفروان وقطرة والشعرة وكفر سجنة وأرينبة والشيخ مصطفى، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين، في وقت قصف مقار الإرهابيين، في محور كبانة جنوب شرق اللاذقية ودمر لهم مرابض مدفعية وناقلات جند بمن فيها من الإرهابيين.
ولفت المصدر إلى أن توقف سلاح الجو المشترك السوري الروسي يوم أمس عن استهداف الإرهابيين لا يعني وجود تهدئة، لأن الاتفاقات الخاصة بالمنطقة مثل «خفض التصعيد» و«سوتشي»، تستثني الإرهابيين من التهدئة، وهو ما أشار إليه أمس رئيس الوفد السوري إلى محادثات «أستانا» بشار الجعفري بقوله «لا تهدئة في مضمار مكافحة الإرهاب على الإطلاق»، في معرض رده على أحد الصحفيين في «نور سلطان».
وأكد خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن الهدن ووقف إطلاق النار، لا يشملان الإرهابيين الذين نصت المواثيق والمعاهدات الدولية على قتالهم والقضاء عليهم، بما فيها الاتفاقات الخاصة بمحافظة إدلب التي يسيطر إرهابيو «جبهة النصرة» على أكثر من ٧٠ بالمئة من مساحتها ومساحة الأرياف المجاورة لها في اللاذقية وحماة وحلب، وهم لا يتقيدون بأي اتفاقيات ويستمرون على الدوام بقصف المناطق الآمنة ومناطق ارتكاز الجيش السوري فيها.
وبين الخبراء أنه وعلى الرغم من انقضاء سنة على المهلة المحددة بموجب اتفاق «سوتشي»، الموقع بين الرئيسين الروسي والتركي منتصف أيلول ما قبل الماضي، لانسحاب الإرهابيين من الطريقين الدوليين من حلب إلى كل من حماة واللاذقية، إلا أن تركيا الضامن الثاني للاتفاق لم تلتزم بهذا البند واحتفظ إرهابيو الفرع السوري لتنظيم القاعدة بنقاط سيطرتهم على معظم الطريقين، في حين نص الاتفاق على انسحابهم منهما ووضعها في الخدمة بنهاية العام المنصرم.
وكشف الخبراء عن عزم الجيش السوري على تطهير الطريقين الدوليين، في ظل مماطلة وتهرب النظام التركي من التزاماته حيالهما وفق «سوتشي» ونسخته المعدلة، التي أقرت نهاية آب الماضي بين رئيسي البلدين حول توسيع حدود «المنطقة المنزوعة السلاح» التي نص عليها الاتفاق، ونوهوا إلى أن الجيش السوري سيستمر بعمليته العسكرية التي ستقضم تدريجياً مناطق هيمنة الإرهابيين للوصول إلى الطريقين الدوليين، وبداية من الطريق الذي يربط حماة بحلب.
على صعيد مواز، كشفت مصادر محلية في ريف إدلب عن قيام مسلحين من تنظيمي «جبهة النصرة» و«الخوذ البيضاء»، بنقل عدة أسطوانات تحتوي على غاز الكلور السام يوم الأربعاء الماضي باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان جنوب إدلب.
وأوضحت المصادر لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الأسطوانات المذكورة وصلت إلى المنطقتين من خارج محافظة إدلب، بواسطة سيارتين تابعتين لتنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي، وأشرف على عملية النقل خبراء من مسلحي «هيئة تحرير الشام».
وأضافت المصادر: إن الأسطوانات التي وصلت فجر الأربعاء الماضي إلى مدينة سراقب، خزنت في إحدى المزارع الجنوبية للمدينة والتي تتخذها هيئة تحرير الشام كمقر لها، فيما لم تتسن معرفة موقع تخزين الأسطوانات التي اتجهت نحو منطقة معرة النعمان.
ونقلت المصادر عن أحد عناصر تنظيم «الخوذ البيضاء» إشارته إلى أن عملية نقل «الأسطوانات» إلى مواقعها الجديدة تمت بمواكبة أحد قياديي الهيئة المحليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن