سورية

آلا: ضرورة وقف أنشطة غير قانونية لبعض جمعيات الصليب والهلال الأحمر في سورية

| وكالات

حذرت سورية من خطورة قيام بعض الجمعيات الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأنشطة غير مشروعة على الأراضي السورية، مجددة المطالبة بإلزام تلك الجمعيات بالتوقف عن تلك الممارسات غير القانونية.
وأوضح مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا، في بيان سورية أمس، أمام المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، وفق وكالة «سانا»، أن الدولة السورية ورغم التحديات الكبيرة واستمرارها في مكافحة الإرهاب ومواجهة العدوان والتدخلات الخارجية والاحتلال الأجنبي لأجزاء من أراضيها فإنها تواصل تعاونها وحوارها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر للاستجابة لاحتياجات مواطنيها المتضررين في جميع المناطق السورية دون تمييز.
وأشار إلى أن تزامن المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر مع الذكرى السبعين لاتفاقيات جنيف مناسبة للتذكير بالانتهاكات التي تكتنف تطبيق القانون الدولي الإنساني في فلسطين المحتلة والجولان العربي السوري المحتل وباستمرار سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» في منع الجمعيات الوطنية السورية والفلسطينية من القيام بعملها الإنساني في الأراضي العربية المحتلة، لافتاً إلى أن النجاح في تنفيذ شعار المؤتمر حول «قوة الإنسانية» يدفعنا للتشديد على أهمية الالتزام بقوة القانون والعودة إلى النظام الدولي لمنع العالم من الانزلاق نحو الفوضى المحكومة بشريعة الغاب.
وأعرب آلا عن الأسف لبقاء الاستجابة الدولية للأوضاع الإنسانية أسيرة مقاربات سياسية ومعايير مزدوجة وآليات تحقيق دولية موجهة تفتقد المشروعية السياسية والقانونية وتسعى لخدمة أجندات ومصالح سياسية ضيقة.
ولفت إلى أن تزايد الدعم الخارجي للمجموعات الإرهابية وتمكنها من السيطرة على مدن بأكملها وتدمير بنيتها التحتية واستخدام سكانها دروعاً بشرية شكلت عوامل أساسية في تحول الأعمال القتالية نحو المناطق الحضرية وفرض تحديات غير مسبوقة في التعامل معها ومع المعاناة الإنسانية المترافقة بها.
وشدد آلا ضرورة امتثال الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية للقواعد القانونية الناظمة للأعمال القتالية بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن النأي بجهود الاستجابة الإنسانية عن المشروطية السياسية ودمج البعد الإنمائي فيها يشكل الوسيلة الأنجع لمساعدة ضحايا هذا النوع من الحروب وتوفير حلول مستدامة للآثار الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها.
وجدد آلا التأكيد على التزام سورية الراسخ بتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه في إطار المؤتمر الدولي وتطلعها إلى النجاح في التوافق على اعتماد قراراته.
وأشار إلى أن سورية مستمرة بجهودها لإدماج القانون الدولي الإنساني في المناهج الدراسية بمستوياتها المختلفة وفي جهودها لمواءمة التشريعات الوطنية مع التزاماتها القانونية الناشئة عن الاتفاقيات ذات الصلة بالقانون الدولي الإنساني التي صدقت عليها أو انضمت إليها الجمهورية العربية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن