عربي ودولي

اعتبرت أن الحظر الأميركي جرائم ضد الإنسانية … طهران: قادة واشنطن يهددون الأمن القومي لبلادهم بقراراتهم الحمقاء

| الميادين – سانا – روسيا اليوم – رويترز

أكد المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي أن الأمن القومي الأميركي تهدده القرارات الحمقاء للقادة الأميركيين.
وقال خسروي في تصريح له أمس رداً على مزاعم رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران لدى الخارجية الأميركية (برايان هوك): «إن تنصل أميركا من تنفيذ التزاماتها القانونية واستغلال الحظر والإرهاب الاقتصادي الذي يستهدف ممارسة الضغوط على معيشة الشعب الإيراني وسلامته وتطوره بذريعة الحيلولة دون تهديد الأمن القومي الأميركي إنما هو تبرير غبي للإجرام ضد الشعب الذي بقي متمسكاً بالتزاماته رغم كل انتهاك العهود من الأطراف الأخرى».
وبين خسروي أن أميركا عرّضت بخروجها من الاتفاق النووي السلام والأمن العالميين للخطر ولا يمكنها أن تتظاهر بالحوار والتفاوض للتهرب من تحمل المسؤولية أمام الرأي العام العالمي.
وكان هوك قد زعم في وقت سابق أن الحظر على إيران «يأتي لضمان أهداف الأمن القومي الأميركي».
بدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن الحظر الأميركي ضد إيران مثال بارز على الجرائم ضد الإنسانية والإرهاب الاقتصادي.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن موسوي قوله في مؤتمر صحفي في مدينة تبريز: إن «الولايات المتحدة تدعي دائماً أن الاحتياجات الإنسانية ليست ضمن الحظر لكنها قطعت الطريق دائماً أمام تصدير الأدوية والأغذية إلى إيران… وعملياً ادعاءاتها كانت فقط على الورق».
وأضاف: «عندما فرضت الولايات المتحدة الحظر على البنك المركزي الإيراني كي لا يتمكن من المبادرة إلى تسديد ثمن الأدوية والأغذية فهذا يعتبر من منظور إيران إرهاباً اقتصادياً وجريمة ضد الإنسانية لأنه يمثل انتهاكاً لجميع قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية في الوقت الذي يطلق الأميركيون شعارات الدعم للشعب الإيراني».
وفي سياق آخر أشار موسوي إلى المقترح الذي طرحه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعد الإفراج عن المحتجز الإيراني لدى أميركا العالم مسعود سليماني والمتضمن تبادل السجناء في إطار حزمة وقال: «نحن الآن مستعدون لمبادلة جميع رهائننا المعتقلين في أميركا مع سجنائهم في إيران في إطار حزمة… أي أن الكرة الآن في ملعب أميركا».
وحول زيارة الرئيس حسن روحاني المرتقبة إلى اليابان قال موسوي: إن «لنا الكثير من التعامل مع اليابان وكانت في السابق شريكاً تجارياً ثابتاً لنا لكنها أوقفت ذلك بسبب الضغوط الأميركية… وبطبيعة الحال فإن تصرفهم هذا مرفوض بالنسبة لنا».
في سياق متصل قال رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد: إن العقوبات الأميركية المفروضة على إيران تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف محمد في منتدى الدوحة: «ماليزيا لا تؤيد إعادة فرض العقوبات الأميركية من جانب واحد على إيران».
وتابع: «إن ماليزيا ودولاً أخرى فقدت سوقاً كبيراً بسبب العقوبات المفروضة على إيران. من الواضح أن هذه العقوبات تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».
وأكد «أنه لا يمكن تطبيق العقوبات إلا من قبل الأمم المتحدة ووفقاً لميثاقها الدولي».
وسبق لمهاتير محمد أن انتقد العقوبات التي تفرضها الولايات الأميركية على الدول الأخرى، إذ دعا المجتمع الدولي إلى وضع ضوابط لفرض العقوبات.
في المقابل هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بما قال إنه «رد حاسم» على إيران إذا تعرضت مصالح بلاده للأذى في العراق.
وقال بومبيو في بيان له: إن «أي هجمات من جانب إيران أو من ينوب عنها تلحق أضراراً بالأميركيين أو بحلفائهم فسيتم الرد عليها بشكل حاسم»، وفق تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن