سورية

بعد دعمه له.. أبو الغيط: «الربيع العربي» ليس ربيعاً! … السيسي: سورية استعادت قوتها ولا للتدخل في شؤونها الداخلية

| وكالات

في الوقت الذي أكد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن سورية استعادت قوتها، وطالب بوقف التدخل في شؤونها الداخلية، تراجع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن دعمه لما يسمى «الربيع العربي»، واعتبر أن هذا ليس «ربيعاً»!.
وفي كلمة بعنوان «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين» ألقاها ضمن فعاليات «منتدى شباب العالم» المنعقد حالياً في مدينة شرم الشيخ أكد السيسي أن سورية استعادت قوتها، وطالب بوقف التدخل في شؤونها الداخلية، حسب وكالة «سانا».
وأشار السيسي إلى أن البعض يعتقد أن مصالحه مرتبطة بتعكير حالة الاستقرار في سورية، مشدداً على ضرورة وجود اتفاقات شرعية بين الدول قبل اتخاذ أي دولة أي إجراء ضد دولة أخرى.
ولفت إلى أنه لا بديل عن استعادة الدولة الوطنية لمكانتها مرة أخرى، مشدداً على أن الجيوش الوطنية هي المسؤولة عن الأمن داخل بلدها.
وقال: «إن بعض الدول تستخدم الإرهاب لتحقيق أهداف سياسية»، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعاني حالياً من أزمات وعودة الاستقرار إليها من مصلحة الجميع.
وأكد السيسي خطورة ظاهرة الإرهاب التي استخدمت عبر سنوات طويلة كأداة لتحقيق أهداف سياسية لمصالح دول تبتكر وسائل وأدوات جديدة تخدم هذه الظاهرة، مشدداً على أهمية التكاتف بين الدول التي تواجه الإرهاب، ولافتاً إلى خطورة استخدام الفكر والعقيدة لتحقيق أغراض سياسية.
وبين أن الدول الأوروبية تمارس أفعالاً متناقضة في سياستها تجاه الإرهابيين من مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة وهو ما يشكل ضرراً على مصالحها وأمنها.
من جهته، وبعد أن كان داعماً له في بداية الأزمة السورية قبل أكثر من ثمان سنوات، رفض أبو الغيط خلال جلسة فعاليات المنتدى الذي بدأت أعماله السبت الماضي، تسمية الأحداث التي يشهدها العالم العربي منذ 2011 بـ«الربيع العربي»، وقال: «لا ينبغي تسميتها بالربيع بمنتهى الأمانة»!، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وكانت الجامعة العربية عمدت إلى تجميد عضوية سورية بضغط من بعض الدول الخليجية والولايات المتحدة الأميركية، وذلك في السنة الأولى للأزمة السورية التي اندلعت منتصف آذار 2011.
واعتبر، أبو الغيط، أن الهزة التي حدثت في كثير من الدول العربية أدت إلى فتح شهية الكثير من دول الجوار وظهور تيارات لملء الفراغ نتيجة لغياب الدولة الوطنية.
بدوره ربط وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب خلال مشاركته في فعاليات المنتدى بين استقبال بلاده لنحو مليونين ونصف المليون مهجر سوري وتفجّر الأزمة الاقتصادية فيها، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن