الأولى

الكهرباء تلهب «موسم الامبيرات» في حلب

| حلب- خالد زنكلو

قدم «موسم الأمبيرات» في حلب وبقوة في هذا الوقت من السنة بالتزامن مع حلول الشتاء وبدء رحلة المعاناة من التقنين الجائر للتيار الكهربائي الذي ألهب الموسم وقوى قبضة تجار الأمبيرات في وجه مشتركيها من سكان المدينة.
وتفاءل أهالي حلب خيرا بتحسن حال الكهرباء صيفاً، الأمر الذي شجع آلاف المشتركين منهم على إلغاء اشتراكاتهم مع مولدات الأمبيرات، التي ترهق كاهلهم بمصاريف مرهقة تلتهم قسطاً وافراً من دخولهم المنخفضة أصلاً، قبل أن يرغمهم القطع التعسفي للكهرباء التي يصل تقنينها إلى 16 ساعة في اليوم، على العدول عن مقاطعة تجار الأمبيرات وإعادة ما انقطع من حبل الود معهم.
«صرنا نترجى تجار الأمبيرات لإعادة وصل تيارهم الكهربائي بمنازلنا على الرغم من معاملتهم السيئة وتاريخهم غير المشرف في التعامل معنا، وإمعاناً في الانتقام والأذى، رفعوا سعر الأمبير الواحد في أحياء غرب المدينة التي يصلها التيار الكهربائي ليصل إلى 1500 ليرة سورية أسبوعياً، بزيادة مقدارها الضعف عن سعر فصل الصيف، ومن لم يعجبه الوضع فليعد إلى أسلوب المقاطعة أو ليشتكي إلى الجهات المعنية، وليبلط البحر…، كما يقول الأستاذ سعيد من حي الفرقان لـ«الوطن».
أبو عبد اللـه من حي حلب الجديدة اتخذ نهجا أكثر عقلانية في التعامل مع تجار الأمبيرات، إذ حافظ على «شعرة معاوية» معهم، بحسب وصفه، نظراً للحاجة الماسة إلى خدماتهم في فصل تقنين الكهرباء شتاء، على الرغم من أنهم كانوا يتقاضون صيفاً أجرة تشغيل مولداتهم المتوقفة عن العمل أثناء وصول التيار الكهربائي ودون أي تعويض للساعات وقت انقطاع التيار، ولفت لـ«الوطن» إلى أن بعض أصحاب مولدات الأمبير تصلهم أسماء من يشتكي على تجاوزاتهم إلى الجهات المعنية فيلغون اشتراكاتهم تعسفا كنوع من العقوبة التي لا يمكن ردها إلا بطاعتهم وكسب رضاهم!
واشتكى أبناء الأحياء الواقعة على خطوط تماس وصول التيار الكهربائي من «قلة همة» المسؤولين عن الكهرباء في حلب من مد شبكته إلى منازلهم بعد وعود «عسلية» عمرها 3 سنوات، بعمر تحرير الشطر الشرقي من المدينة من الإرهاب، ما يدفع هؤلاء إلى سرقة التيار الكهربائي من أقرب نقطة رغم محاذيره وضعف فولطاته «وهو خيار أفضل من الخنوع لسطوة وجبروت تجار الأمبيرات وتعدياتهم واستغلالهم لنا دون وجه حق ودون رقيب»، وفق قول أبو حسن من حي صلاح الدين لـ«الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن