عربي ودولي

خبير أميركي: ترامب يسهم في إثبات أن الغرب يخوض حرباً ضد الإسلام

| وكالات

عدّ خبير أميركي في مكافحة الإرهاب، أنه من الصعب من الناحية السياسية التعاون مع الولايات المتحدة لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يساهم في إثبات أن الغرب يخوض حرباً ضد الإسلام.
وقالت وكالة «أ ف ب» في تقرير لها: «لم تكن علاقة دونالد ترامب بأجهزة الاستخبارات الأميركية يوماً أكثر توتراً مما هي عليه الآن، فالرئيس الأميركي لا يصغي إلى رؤساء الأجهزة ويتجاهل أهمية المصادر ويأخذ قرارات مفاجئة من دون أن ينبههم».
وبيّنت، أن الجانبين تصادماً كثيراً، كما حدث في أيار عندما وافق ترامب في إطار مساعيه للدفاع عن نفسه بوجه اتهامات بالتواطؤ، على رفع السرية عن ملفات التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2015.
وأوضحت، أنه وبعد بضع أسابيع، أعلن مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس عزمه الاستقالة من رئاسة 17 وكالة تشكل مجتمع الاستخبارات، مشيرة إلى أن ترامب اقترح خلفاً لكوتس، عضو الكونغرس جون راتكليف، إلا أن راتكليف اضطر لسحب ترشحه أمام الانتقادات الحادة له.
وبعد أن لفتت الوكالة إلى أن الرئيس تخطى سو غوردون، نائبة كوتس، التي كانت أولى بمنصب المديرة بالإنابة، نقلت عن غوردون قولها: «إن ترامب أول رئيس في تجربتي لم يكن لديه أسس أو إطار لفهم ما هي حدود الاستخبارات، وما هو الهدف منها وطريقة مناقشتنا لها».
وأوضحت الوكالة، أن وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو، كان أول مدير لـ»سي أي أيه» في فترة ترامب، وأصبح شخصية محورية في الإدارة ويواظب على زيارة البيت الأبيض لتقديم الإيجازات، وهو ما يقدره ترامب، مبينة أن الرئيس يعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» الذي فتح التحقيق بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016، من خصومه.
ولفتت الوكالة إلى استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في نهاية 2018، على خلفية خطة ترامب سحب جنود الاحتلال الأميركي من سورية، مشيرة إلى أنه ومع وصف ترامب ماتيس بأنه أكثر جنرال أعطي أكثر من حجمه في العالم، شعرت كافة الأجهزة الاستخبارية والعسكرية بالإهانة.
وأكّد محلل الإشارات السابق في سلاح البحرية، براين بيركينز، أن العديد من عناصر مجتمع الاستخبارات، غادروه لشعورهم بالقلق خصوصاً إزاء الاستياء الذي واجهه ماتيس بشأن سورية وأفغانستان، وفق «أ ف ب».
وأشارت الوكالة إلى أنه في كانون الثاني وصف الرئيس أجهزة الاستخبارات بالساذجة حيال التهديد الذي تمثله إيران حيث كتب على «تويتر»، «ربما يتعين على الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة»، لكنه أكد في وقت لاحق أنه يتفق معها في المواضيع الرئيسة.
بدوره، قال الخبير في مكافحة الإرهاب بجامعة «جورج تاون» في واشنطن، دانيال بايمان: «من الصعب من الناحية السياسية التعاون مع الولايات المتحدة»، مضيفاً، «ترامب يساهم في إثبات أن الغرب يخوض حرباً ضد الإسلام»، وتابع «هذه بعض الطرق كما أظن (التي تظهر…) أن تجاهل المستشارين مسألة خطيرة».
وختمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى ما قاله الخبير بشؤون مكافحة الإرهاب في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية سيث جونز: «ما زال من المهم جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية، والولايات المتحدة لا تزال منخرطة في العديد من العمليات التي لا تتطلب تفويضاً رئاسياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن