سورية

النظام التركي دعا «منتدى اللاجئين» لتأييد مشروعه في التغيير الديموغرافي بشمال سورية! … بوتين يبحث مع أردوغان اتفاقي «سوتشي»

| وكالات

بينما بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، مع رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في سورية، دعا الأخير الدول المشاركة في «المنتدى العالمي للاجئين» في جنيف إلى تأييد مشروعه الرامي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي احتلها في سورية.
وأفاد الكرملين في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بأن الرئيس بوتين وأردوغان شددا على أهمية زيادة الجهود المشتركة الرامية إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية، وذلك خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما بمبادرة من أردوغان.
وأضاف الكرملين في بيانه: أن الجانبان اتفقا على تكثيف الاتصالات بين بلديهما على مستويات مختلفة.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جانبها، نقلت عن الكرملين قوله في البيان: «تبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن سورية، بما في ذلك الاتفاقات الروسية التركية لاستقرار الوضع في إدلب وفي شمال شرق الجمهورية العربية السورية، وتم التأكيد على أهمية زيادة الجهود المشتركة لمحاربة الجماعات الإرهابية».
بدورها، أكدت رئاسة النظام التركي، في بيان، أن بوتين وأردوغان ناقشا، خلال المحادثة الهاتفية، «العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في مقدمتها تطورات الأحداث في ليبيا وسورية».
يذكر أن النظام التركي يشن منذ التاسع من تشرين الأول الماضي عدواناً همجياً على شمال شرق سورية، بحجة طرد الميليشيات الكردية التي يعتبرها «منظمات إرهابية» عن الحدود مع تركيا وإقامة ما تسمى «المنطقة الآمنة»، وذلك رغم الانتقادات الدولية الواسعة لهذا العدوان.
وفي 22 من ذات الشهر أبرمت روسيا والنظام التركي مذكرة تفاهم في مدينة سوتشي الروسية تقضي بانسحاب الميليشيات الكردية عن الحدود بعمق 30 كم إلى الداخل السوري وتسيير دوريات مشتركة للجانبين هناك.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف للصحفيين، حسب «سبوتنيك»، أنه لا توجد خطط محددة لعقد قمة روسية تركية حول سورية في شباط القادم، وفقاً لجدول الرئيس بوتين، وأنه من المقرر إجراء اتصالات مع أردوغان في كانون الثاني.
في غضون ذلك، زعم أردوغان خلال مشاركته في «المنتدى العالمي للاجئين» في جنيف، حسب وكالة «أ ف ب»، أن غياب المساعدات الدولية لتركيا لدعم ملايين المهجرين المقيمين على أراضيها دفع بلاده إلى تنفيذ عدوانها على شمال شرق سورية!.
وقال أردوغان: «لا يبدو أن أحداً يميل لمساعدتنا»، وأضاف: «عندما لم نحصل على الدعم الذي كنا نحتاجه من المجتمع الدولي، اضطررنا لتولي زمام أمورنا بأنفسنا»، في إشارة إلى الاعتداءات التركية المتعددة ضد مناطق شمال وشمال شرق سورية منذ عام 2016.
وادعى أن غياب الدعم اضطر تركيا لتنفيذ الاعتداء الأخير على شمال شرق سورية.
وكالة «رويترز» من جانبها، نقلت عن أردوغان دعوته في تصريحات أمام المنتدى، إلى إعادة توطين مليون مهجر سوري فيما أسماها «منطقة سلام» (المنطقة الآمنة) بشمال سورية طواعية، ولكن «خلال فترة قصيرة جدا»، وأضاف: «نحن بحاجة لإيجاد صيغة تسمح للاجئين الذين سافروا إلى تركيا بإعادة التوطين في بلادهم».
ولم يخف أردوغان أطماعه في نهب النفط السوري وتقاسمه مع الدول التي تكن العداء لسورية، حيث وجه في كلمته أمام المنتدى نداءً إلى القوى العالمية «الفاعلة»، دعا فيه إلى استخراج النفط السوري، بحجة إنفاق عائداته على المهجرين الذين سيتم توطينهم في الشمال السوري، مشيراً بذات الوقت حسب «روسيا اليوم» إلى أنه لم يلمس استجابة لهذه الدعوة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن