عربي ودولي

مركز «بتسيلم» لحقوق الإنسان: الاحتلال يواصل استهداف الأطفال … الخارجية الفلسطينية تطالب بوقف جرائم إسرائيل.. و«أونروا»: تراجع العجز

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة في منطقة الأغوار المحتلة بالضفة الغربية.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» جرائم الاحتلال المتواصلة في الأغوار معتبرة أن الانحياز الأميركي للاحتلال يشجعه على التمادي في جرائمه ضمن حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من إجراءاتها التهويدية في الأغوار المحتلة ضمن مخططاتها الرامية لتهجير الفلسطينيين من خلال عمليات القمع والاعتداء عليهم والاستيلاء على أراضيهم وحرمانهم من حراثتها وزراعتها التي تعد مصدر رزقهم الوحيد.
وبينت الخارجية أن الصمت الدولي على جرائم الاحتلال الجسيمة بحق المزارعين ورعاة الأغنام في الأغوار مشاركة في الجريمة يحاسب عليها القانون الدولي.
في سياق آخر أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن العجز المالي للعام 2019 تراجع من 167 مليون دولار إلي 90 مليوناً.
وأوضح الناطق الرسمي باسم «الأونورا» سامي مشعشع، أنه بفضل جهود مكثفة بذلت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، استلمت الأونروا مبلغ 77 مليون دولار من أكثر من 20 دولة وشريكا، وتشمل مبالغ تم تحويلها من دول كانت قد جمدت ما تبقى من تبرعاتها لهذا العام على ضوء التحقيق الذي أشرف عليه مكتب الرقابة الداخلي للأمم المتحدة، والذي خلص إلى أنه لا يوجد أي فساد أو سوء استغلال مالي.
وبيّن أن عدة دول أكدت للأونروا بأنها ستؤمن مبالغ إضافية للوكالة قبل نهاية العام الجاري.
وكانت الأونروا أعلنت مؤخراً أنها بحاجة لتأمين 167 مليون دولار لإدارة دفة خدماتها ودفع رواتب عامليها حتى نهاية هذا العام.
في غضون ذلك أكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة «بتسيلم»، استمرار استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، مستشهداً بتحقيق ميداني له، يثبت أن جنود الاحتلال أصابوا أطفالاً «كان من الواضح وضوح الشّمس أنهم لم يشكّلوا أي خطر على سلامة الجنود أو حياتهم».
وحسب تقرير أعده المركز بهذا الخصوص، فإن «هذا التصرّف ليس سوى مثال آخر على سياسة «اليد الخفيفة على الزّناد» التي يتّبعها الجيش، وهي سياسة يدعمها ويعزّزها جهاز تطبيق القانون العسكريّ، حيث يضمن في كلّ مرّة عدم مساءلة ومحاسبة أحد على إطلاق النيران المخالف للقانون».
ووثّق المركز شهادات حية لأطفال كانوا قد تعرضوا للإصابة المباشرة خلال مواجهات في مخيم الجلزون شمال رام اللـه قبل نحو شهر.
وجدد «بتسيلم» تأكيد أن إسرائيل أنشأت منظومة لا تنتج سوى صورة زائفة توهم بتطبيق القانون – في المستويين الجنائي والمدنيّ معاً، ونتيجة لذلك لا يعاقَب المسؤولون ولا تحظى الضحايا بالتعويض عن إلحاق الأضرار بهم، هكذا هو الوضع سوى في حالات قليلة واستثنائية تُستخدم فقط لتضخيم الإيحاء بأن جهاز تطبيق القانون يعمل كما ينبغي.
من جهة ثاينة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة وبيت لحم ورام اللـه وقلقيلية وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 13 منهم بينهم طفل.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق والاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم وشن حملات الاعتقال اليومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك أصيب فلسطينيان أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن