عربي ودولي

إيطاليا تحاول استعادة دورها في ليبيا.. وأردوغان: قريباً سنرسل جنودنا إليها!

| روسيا اليوم - نوفوستي

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس: إن وفداً تركياً سيزور روسيا قريباً لبحث قضايا إقليمية.
وأوضح أردوغان، حسب تصريحات نقلتها صحيفة «حرييت» أمس «سيقوم وفد تركي بزيارة موسكو في أقرب وقت ممكن، ويضم نائبي وزيري الخارجية والدفاع، إضافة إلى ممثلي المخابرات والجيش لبحث القضايا الإقليمية بالتفصيل».
وأشار الرئيس التركي إلى أن المناقشات ستتضمن احتمال إرسال أنقرة قواتها إلى ليبيا، فضلاً عن أن المناقشات ستتضمن آخر تطورات الملف السوري.
إلى ذلك، قال أردوغان في تصريحات صحفية عقب منتدى حول الهجرة بالعاصمة السويسرية جنيف: إن بلاده ستعمل على تسريع التعاون مع ليبيا، مؤكداً استعداد أنقرة لمساعدة الجانب الليبي (حكومة الوفاق) «في أي لحظة إذا اقتضى الأمر».
في غضون ذلك قال وزير الخارجية الإيطاليّ لويجي دي مايو إن حكومة بلاده سترسل مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا في محاولة لإنهاء النزاع في البلاد.
وأضاف دي مايو بعد زيارته التي استغرقت يوماً واحداً إلى ليبيا أول من أمس، أن المبعوث «سيشترك في حوار مستمر مع جميع الأطراف الليبيين من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار».
وأبرز دي مايو الذي التقى كلاً من رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، قائد الجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقلية صالح، أنه «يجب على إيطاليا أن تستعيد دورها الطبيعي في ليبيا، هي تريد المساعدة وبمبادرة أوروبية ستقدم أكبر دعم لمؤتمر برلين ولمبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
وقال وزير الخارجية الايطاليّ: إنه سيتواصل مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبيّة للعمل معهم على إنهاء الأزمة الليبية، مبرزاً أنه «من الواضح أن هناك تدخلات كثيرة في الصراع الليبي، ومن المهم أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوره».
كما أعلن دي مايو أن المشير خليفة حفتر، سيزور إيطاليا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ومن جانبه بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس التدخلات الخارجية في القضية الليبية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة في مصر، أن السيسي وجونسون «توافقا خلال اتصال هاتفي على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الاستقرار والأمن ويكافح الجماعات الإرهابية، ويستعيد مفهوم الدولة الوطنية، وكذلك العمل على تقويض التدخلات الخارجية والحد من تداعياتها السلبية على القضية الليبية».
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد اعتبر أن حكومة الوفاق الوطني الليبية «أسيرة» للجماعات المسلحة، معتبراً أن بلاده لا تتدخل في شؤون ليبيا.
وأوضح السيسي في هذا السياق: «كان الأولى بنا أن نتدخل بشكل مباشر في ليبيا، ولدينا القدرة، لكننا لم نفعل ذلك، ولن ينسى لنا الشعب الليبي ذلك أبداً… مصر حتى في اختلافها وفي أدق الموضوعات المتعلقة بأمنها القومي لم تتآمر، والبعض قال لنا إننا نعرض أمننا القومي للخطر».
في الشأن الميداني، أعلن عضو شعبة الإعلام الحربي التابع لقوات حفتر، المنذر الخرطوش، أن قواتهم «تحرز تقدمات جديدة في عدة مناطق في العاصمة طرابلس»، مشيراً إلى «اغتنام آليات وأسلحة وخسائر كبيرة في صفوف مسلحي حكومة الوفاق».
وأكد الخرطوش في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أن «الاشتباكات قوية بمنطقة صلاح الدين، وكانت محاولة للمليشيات المسلحة لاسترجاع المراصد التي فقدت في الـ48 ساعة الأخيرة، ولكن الوحدات العسكرية القتالية لم تتراجع خطوة واحدة».
وتتواصل منذ نيسان الماضي المعارك بين قوات حكومة الوفاق الوطني والقوات التابعة للمشير حفتر بمحيط العاصمة طرابلس، منذ أن أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة عليها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة منذ الإطاحة بنظام الزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. ويتنازع على السلطة حالياً طرفان أساسيان، هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والمتمركزة في العاصمة طرابلس بقيادة فايز السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي، والثاني الحكومة المؤقتة العاملة في شرق ليبيا برئاسة عبد اللـه الثني، والتي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق و«الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير، خليفة حفتر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن