عربي ودولي

تواصل الاحتجاجات لـ«كشف الفاسدين ومحاسبتهم» … الحريري يعلن عدم ترشحه لتشكيل حكومة جديدة.. ودعم أميركي يصعد بأسهم نواف سلام!

| وكالات

تستمر المشاورات في لبنان قبل ساعات من بدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيسٍ تأليف الحكومة العتيدة.
في حين أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عدم ترشحه لتشكيل حكومة لبنانية مقبلة، مشدداً على أنه لن يتراجع عن موقفه، وأنه دعا كتلة المستقبل النيابية للاجتماع صباح الغد لتحديد موقفها من مسألة التسمية.
وقال في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: «منذ أن تقدمت باستقالتي قبل خمسين يوماً تلبية لصرخة اللبنانيين واللبنانيات، سعيت جاهداً للوصول إلى تلبية مطلبهم بحكومة اختصاصيين، رأيت أنها الوحيدة القادرة على معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي يواجهها بلدنا».
وأضاف: «ولما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين، فإن المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي هي مواقف غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن انني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غداً «اليوم» للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت».
إلى ذلك وبعد العاصفة التي أحدثها تمنّع القوات اللبنانية من دعم الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، عادت مجموعة من الأسماء إلى صدارة المشهد، وواحدٌ من هؤلاء، المدعومين خليجياً وأميركياً، هو نواف سلام، إذ أشارت مصادر إعلامية إلى أن الأميركيين يسوقون للأخير، لتسميته غداً في الاستشارات الملزمة.
وقال موقع «النشرة»: إن مصادر مطلعة، أكدت له أن حزب القوات ورئيسه سمير جعجع وافق على تسمية نواف، ما أثار إرباكاً كبيراً في بيت الوسط.
ويشير الموقع ذاته إلى أن الأميركيين يسعون لإقناع وليد جنبلاط وهو رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي بتبني «نواف» وسط تأكيد مصادر لـ«جريدة الأخبار» اللبنانية أن رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد تأجيل الاستشارات النيابية المزمع عقدها اليوم.
وفي غضون ذلك أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن هناك مبادرة حل الأزمة المندلعة بين وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، ورئيس الوزراء سعد الحريري، قبل الاستشارات النيابية المزمع عقدها الخميس.
وقالت صحيفة الجمهورية: «مصادر واسعة الاطلاع، أبلغت أن هناك مبادرة قد تعيد العلاقة بين «التيار الوطني الحر» ورئيسه الوزير جبران باسيل، مع الحريري»، ونقلت أن «إمكانية عودة التقارب بينهما، أكثر سهولة من استعادة الحريري علاقته مع «حزب القوات».
ومن المقرر أن تعقد الاستشارات النيابية، اليوم الخميس، بعد أن كانت يوم الإثنين الماضي، وتقدر وسائل إعلام لبنانية، أن يجري تسمية المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، خلالها.
ومن دار الفتوى أعلن رئيس «حزب الحوار الوطني» اللبناني، النائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، أن موقف الدار تمّ تحويره، معتبراً أن هذه الدار هي «الحاضنة لجميع أبناء الطائفة ومرجعيتها وما يهمها هو التوافق»، مشيراً إلى أن المفتي لم يدعم شخصاً لصالح آخر، معتبراً أن «الأولوية لحكومة تكنوقراط في ظل الأزمة الاقتصادية التي نعيشها».
وقال مخزومي: «لست مرشحاً، لكن عندي مشروعاً اقتصادياً إنقاذياً ومن سيتبناه فسوف أكون إلى جانبه، سواء كنت في الحكومة أو خارجها»، مؤكداً أن هناك اسماً وحيداً مطروحاً هو الرئيس سعد الحريري، مشيراً إلى تخوفه من تأجيل الاستشارات. وتم الإثنين الفائت تأجيل الاستشارات النيابية لتكليف شخصية تأليف الحكومة اللبنانية إلى 19 الشهر الجاري. وتجاوب رئيس الجمهورية ميشال عون مع تمنّي رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري تأجيل الاستشارات إلى الخميس.
بدورها عبّرت الأمم المتحدة أمس عن قلقها من تأخّر الحل السياسي في لبنان، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إنه ينبغي للبنانيين أنفسهم أن يقرروا الحل.
وفي الشارع تواصلت الاعتصامات والاحتجاجات في عدد من المناطق اللبنانية أمس للمطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أنه في بيروت اقتحم محتجون مبنى التفتيش المركزي وطالبوا بالعمل على كشف الفاسدين ومحاسبتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن