سورية

الاتحاد الأوروبي يكشف عن مواصلة النظام التركي ابتزاز أعضائه بهم … تزايد عودة المهجرين إلى الوطن من الخارج

| الوطن - وكالات

وسط تزايد دفعات عودة المهجرين السوريين إلى أرض الوطن من لبنان ودول أجنبية، كشفت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن مواصلة النظام التركي الضغط على الدول الأوروبية بملف المهجرين لابتزازها ماليا من خلاله.
وأفاد المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين في سورية في نشرته الإعلامية أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» بأنه خلال الـ24 الساعة الماضية عاد 777 مهجراً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية.
وأوضح المركز، أن من بين العائدين 318 مهجراً من بينهم 95 امرأة و162 طفلاً عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى عودة 459 مهجراً بينهم 138 امرأة و234 طفلاً، لم يذكر الدولة التي عادوا منها.
ومع تطهير الجيش العربي السوري لأغلبية الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية وتوفير الأمن والاستقرار فيها تزايدت مؤخراً دفعات المهجرين السوريين العائدة من الخارج إلى الوطن، وبات يومية بعد أن كانت شبه يومية خصوصاً من لبنان والأردن.
وذكر المركز، أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري، قامت خلال الـ24 الساعة الماضية بعملية تطهير أراضي من الألغام في دمشق وقرية زمرين بريف درعا على مساحة 2.2 هكتار، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 37 عبوة قابلة للانفجار.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة «لايبزك» الألمانية عن تقرير صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي في برلين وبروكسل: إن «حوالي 70 ألف لاجئ دخلوا في عام 2019 من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية»، مشيراً إلى أن هناك «لاجئين» وصلوا من دول أخرى مثل إيطاليا وقبرص وبلغاريا.
وأكد التقرير حسبما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن الصحيفة، أن «اللاجئين أغلبهم مهجرون سوريون وأفغان»، حيث يتصدر السوريون المركز الثاني من حيث العدد بـنسبة 14 بالمئة، في حين يحتل الأفغان المركز الأول بـ30 بالمئة.
وأشار التقرير إلى الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي والنظام التركي، حيث تعهّد الأخير بتأمين حدود تركيا بطريقة لا يمكن للمهاجرين دخول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير قانونية قدر الإمكان، في مقابل تلقى هذا النظام 6 مليارات يورو لتزويد نحو 3.6 ملايين مهجر.
ويواصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي بقضية المهجرين السوريين بفعل الإرهاب الذي دعمه وما يزال يدعمه في سورية، واشترط على تلك الدول أن تدفع له مليارات اليورهات، وإلا فسيغرق أراضيها بهؤلاء المهجرين.
وأول من أمس، دعا أردوغان الدول المشاركة في «المنتدى العالمي للاجئين» في جنيف إلى تأييد مشروعه الرامي إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المناطق التي احتلها مؤخراً في شمال شرق سورية.
بموازاة ذلك، دعا وزير الداخلية الأردني سلامة حماد لدى لقائه أمس، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن يورغ مونتاني والوفد المرافق، حسب وكالة «عمون» إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المانحة على دعم الأردن ومساندته بعد أن بات يتحمل قدراً كبيراً من العناء يفوق إمكاناته وقدراته جراء الأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن