سورية

بكين: بإمكان الصين وروسيا القيام معاً بدور لإيجاد حل سريع ودائم للأزمة في سورية … المعلم يلتقي لافروف في الـ23 من الجاري بموسكو

| وكالات

أعلنت موسكو، أمس، أن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 22 كانون الأول الجاري في العاصمة الروسية، وذلك بالترافق مع تأكيد بكين أن بإمكان الصين وروسيا أن تقوما معاً بدور لإيجاد حل سريع ودائم للأزمة في سورية.
ونقلت وكالة «سبوتينك» عن الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قولها: «يوم 22 كانون الأول، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية (والمغتربين) السوري، السيد (وليد) المعلم، الذي يصل إلى موسكو لحضور الاجتماع الثاني عشر للجنة الروسية السورية الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني».
تأتي زيارة المعلم المرتقبة إلى روسيا، بعد زيارة قام بها نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى سورية، الأسبوع الجاري، واستقبله خلالها الرئيس بشار الأسد، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وبحثا آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين.
وبحث بوريسوف مع المسؤولين السوريين خلال زيارته إلى دمشق التي استغرقت يومين، ورافقه فيها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، العلاقات الروسية السورية وتعاون البلدين في المجال الاقتصادي وسير تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين حيث تم التطرق إلى المعوقات وسبل تجاوزها والإجراءات والتسهيلات الممكن اتخاذها بغية تسريع تنفيذها، إضافة إلى آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين وسبل تعزيزه في المجالات كافة وخاصة فيما يتعلق بالطاقة والبنى التحتية وإقامة مشاريع استثمارية وصناعية جديدة بما يحقق المصالح المشتركة.
وكشف بوريسوف عن رصد موسكو مبلغ نصف مليار دولار لاستثماره في ميناء طرطوس وتوسيعه.
على خط مواز، نقلت «سبوتنيك» عن المبعوث الصيني الخاص إلى سورية شيه شياو يان قوله للصحفيين في موسكو أمس: إنني «حالياً في موسكو للمرة الثانية خلال العام الجاري من أجل مواصلة اتصالاتي ومشاوراتي والتنسيق مع الجانب الروسي»، مضيفاً: «بمقدورنا معاً لعب دور في محاولة إيجاد حل دائم في سورية بأسرع وقت ممكن».
وجدد شيه في آب الماضي الدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لإحراز تقدم في العملية السياسية لحل الأزمة في سورية بالتوازي مع مواصلة عملية مكافحة الإرهاب فيها.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء، أنه خلال زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، بحث مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، مع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، آخر التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ونقل عبد الهادي تحيات الرئيس محمود عباس، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن لقاء الرئيسين المرتقب في دولة فلسطين الشهر المقبل سيكون مهماً لمناقشة كل قضايا المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية، لما لروسيا من دور مهم الآن في العالم، خاصة في مواجهتها للسياسات الأميركية الخارجة عن القانون الدولي والشرعية الدولية.
وبحث الجانبان آخر ما توصلت له محادثات حل الأزمة في سورية، في ظل تطابق المواقف الروسية الفلسطينية، بحيث تضمن وحدة سورية وسيادتها على كافة الأراضي، وخروج جميع القوات غير الشرعية من الأراضي السورية، وحق سورية بمكافحة الإرهاب، ودعم الحوار السوري- السوري من دون تدخل خارجي وصولاً إلى حل سياسي، وضرورة فك الحصار الاقتصادي الجائر على سورية لأنه أضر بحياة المواطن السوري.
ووضع عبد الهادي، بوغدانوف، بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق شعبنا الأعزل وأرضه وممتلكاته، والدور المطلوب من المجتمع الدولي للجم دولة الاحتلال ومواجهة سياسات أميركا التدميرية تجاه قضيتنا العادلة.
وأوضح عبد الهادي، أن تصويت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على قرار تمديد عمل منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، هو بداية جيدة للمجتمع الدولي لمواجهة السياسة الأميركية المنحرفة عن قرارات مجلس الأمن.
بدوره أكد بوغدانوف الموقف الروسي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن