«القادريان» في مهرجان الحمضيات في اللاذقية … قادري الزراعة: معمل العصائر في عهدة الصناعة.. وعلى القطاع الخاص إنشاؤه … قادري الشؤون الاجتماعية: دعم القطاع الزراعي مسترد القيمة
| اللاذقية- عبير سمير محمود
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري أهمية مهرجان الحمضيات الذي يأتي ضمن سلسلة للترويج لهذا المنتج ودوره في الاقتصاد الوطني، معتبراً أن المهرجان بمستوى عالمي لما يتميز به من نوعيات جيدة من الحمضيات السورية ذات المواصفات العالمية.
وخلال افتتاح المهرجان، أضاف القادري: إن معرض الحمضيات يوجه رسالة مهمة للعالم بالتعريف بالحمضيات السورية التي تعتبر من الحمضيات العضوية، مبيناً أنه لا يتم استخدام أي مادة كيميائية في مراحل إنتاجها، لتكون هذه الميزة النسبية للحمضيات عاملاً مهماً في دخولها إلى الأسواق العالمية.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول مصير معمل العصائر، قال القادري إن وزارة الصناعة هي المعنية بهذا الأمر، ورأى أنه يجب الاعتماد على القطاع الخاص لإنشاء المعمل.
وعن مستجدات المعمل المزمع تشييده على طريق الحفة بعد وضع حجر الأساس قبل نحو ثلاث سنوات، بيّن القادري أن العروض التي تقدمت لاستثمار المعمل مرتفعة جداً، الأمر الذي عرقل إنجاز المعمل.
من جهتها، أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمة قادري في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن دعم القطاع الزراعي مسترد القيمة لكونه ينعكس اجتماعياً على الأسر وعلى توفير فرص العمل وبالتالي تعزيز القطاع الزراعي باعتباره أحد الحوامل الأساسية بالاقتصاد الوطني.
ولفتت قادري إلى تضافر الجهود لتعزيز القيمة المضافة من الحمضيات كمنتج أساسي والتوجه لتعزيز قيمته من خلال تصنيع المنتجات المرتبطة به وفق سلسلة متكاملة تبدأ من الحكومة والمجتمع الأهلي وحتى القطاع الخاص.
محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أكد في تصريح لـ«الوطن» تحسن ظروف موسم الحمضيات هذا العام بفضل الدعم الحكومي المستمر، مبيناً أن عوامل النجاح تظهر من خلال التسويق والأسعار وصولاً إلى الاعتمادية لتصدير الموسم إلى الخارج وفق مواصفات عالمية إضافة لتسويقه محلياً إلى كل المحافظات خلال هذه السنة دون استثناء أي منها بعد فتح الطرقات إليها.
بدوره أكد مدير عام هيئة وتنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميده لـ«الوطن» قطع أشواط كبيرة فيما يخص برنامج الاعتمادية مع تقييم مراكز الفرز والتوضيب وفحصها، مشيراً إلى التوصل قريباً لحل استراتيجي على المدى المتوسط والبعيد لمسألة تسويق الحمضيات الخارجي من خلال شهادة الاعتمادية التي سوف تخترق الأسواق الخارجية وفق عقود تصديرية دورية ومتوسطة الأجل.
من جانبه، أشار مدير زراعة اللاذقية منذر خيربك لـ«الوطن» إلى التطور الجيد هذا العام في موسم الحمضيات وفق السياسة المتبعة من قِبل الحكومة، مؤكداً وجود حل جذري لمشكلة الحمضيات التي تشكل مصدر دخل رئيسياً لحوالى 45 ألف أسرة في المحافظة بإنتاج 800 ألف طن لهذا العام.
وبيّن خيربك وجود 40 عارضاً من جهات عامة وخاصة ومزارع، في معرض الحمضيات الذي وصفه بأهم المعارض للتسويق الخارجي، مبيناً أن جميع المؤشرات هذا العام تؤكد أن المحصول جيد وذو قيمة مضافة على كل أصناف الحمضيات سواء عبر ارتفاع الأرقام التصديرية أم فتح السواق الداخلية.