كشف مدير عام مؤسسة التأمين والمعاش باسم الجاجة لـ«الوطن» أنه تم صرف معظم رواتب المتقاعدين من المدنيين والعسكريين وتحويل الكتل المالية للمتقاعدين العسكريين والمدنيين لصرافات مصرفي العقاري والتجاري، وسوف يكون هناك تحويلات إضافية حسب الحاجة، إذ تم صرف نحو 22 مليار ليرة سورية معاشات خلال الأيام الماضية.
وبين أن هناك تنسيقاً مع إدارتي التجاري والعقاري لتنفيذ صرف المعاشات بأسرع وقت ممكن، وأن هناك تعاوناً من المصارف ومتابعة لعدم حدوث تأخر في صرف المعاشات، منوهاً بأن مؤسسة التأمين والمعاش تعمل بوتيرة عالية لتأمين عمليات الصرف التي تم تنفيذ معظمها، وحالياً يتم العمل على تنفيذ بعض الملاحق، مبيناً أن لديه بعض العاملين من المتخصصين في تنفيذ وتحديث برامج العمل، وعملوا منذ صدور الزيادة على معاشات للمتقاعدين على مدار الساعة لتنفيذ صرف الزيادة، مؤكداً إحالة الكتل المالية للصرافات الآلية قبل يوم من تاريخ استحقاق المعاشات للمتقاعدين من المدنيين، والتي عادة ما تكون في العشرين من الشهر، وتم تحويلها في 19 الشهر الجاري لكونه يصادف يوم خميس، وبعده عطلة الجمعة والسبت لعدم التأخر في صرف المعاشات للمتقاعدين.
من جانبه بين مدير عام المصرف العقاري مدين علي أنه تم صرف يوم الخميس كتلة مالية قدرها 500 مليون ليرة عبر صرافات العقاري وحده، وأن حالة الضغط الشديدة جاءت بفعل ارتفاع قيم الكتل المالية المحولة عبر الصرافات بسبب زيادات الأجور والرواتب للعاملين في الجهات العامة والمتقاعدين من المدنيين والعسكريين، وتزامن صرف رواتب المتقاعدين والزيادة الحاصلة على المعاشات لشهرين في آن واحد، وقد تم تغذية جميع الصرافات بالكتلة المالية القصوى لضمان صرف رواتب المتقاعدين قبل فترة الأعياد، وصرف الزيادة المستحقة على المعاشات، وذلك من خلال رفع سقف السحب إلى 60 ألف ليرة سورية، ما يتيح للمواطن سحب كامل الراتب دفعة واحدة.
وأكد أنه تمت معالجة كل الأعطال الفنية، وتوجيه الفنيين كافة لضرورة الجهوزية التامة لمعالجة جميع الأعطال الطارئة، إذ بلغت كتلة الرواتب المحولة 9 مليارات ليرة سورية موزعة على ما يقارب 240 ألف مستفيد.
وبين أنه مع البدء في تركيب الصرافات الآلية الجديدة التي تم توريدها مؤخراً سوف تخفّ مظاهر الازدحام، وتسهم هذه الصرافات في حلّ مشكلة الازدحام المتكررة أمام الصرافات مع مطلع كل شهر، وأن هذه الصرافات تشتمل على العديد من المزايا لجهة حجم التغذية التي تتسع لها والتي تصل لأكثر من 3 أضعاف حجم التغذية المتوافرة لدى الصرافات الحالية وسرعة صرف الأوراق النقدية وتلبية الطلبات.
وعلى التوازي بدأت عملية الصيانة لمختلف الصرافات التي تعطلت خلال الأيام الماضية، لكن يبقى العديد من المشكلات الموضوعية المرتبطة بعمل الصرافات لدى العقاري، وأهمها محدودية عدد الصرافات مقارنة بحجم الطلب، وتعرض الكثير من الصرافات المتوافرة لدى المصرف لحالة عالية من الاهتلاك، وعدم توافر قطع الصيانة والإصلاح، إضافة إلى عدم توافر سيارات نقل الأموال المجهزة بعناصر الأمان وكوادر العمل المختصة والمدربة، وخاصة أن المصرف يعاني نقصاً واضحاً في كوادره ممن لديهم الخبرة والقادرين على تكليفهم في مثل مهام تغذية الصرافات.