سورية

برلماني تركي معارض: أردوغان صرف 47.8 مليار دولار على المهجرين السوريين!

| وكالات

كشف أوميت أوزداغ النائب في البرلمان التركي عن حزب الصالح المعارض، عن أن نظام رجب طيب أردوغان انفق 47.8 مليار دولار أميركي على المهجرين السوريين الموجودين على الأراضي التركية، وذلك بهدف الاستثمار في هذا الملف لتحقيق مصالحه الشخصية وابتزاز الدول الأوروبية من خلاله.
وفي كلمة ألقاها في البرلمان التركي، خلال مناقشة الميزانية السنوية، أوضح أوزداغ، حسب وكالة «الأناضول»، أنّ الحكومة التركية هي من تتكفل بدفع الرواتب الشهرية للموظفين السوريين، العاملين في المناطق السورية التي يحتلها النظام التركي.
ومنذ بدء الأزمة في سورية قبل أكثر من ثماني سنوات سهل نظام رجب طيب أردوغان إدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية وتسليحهم وتمويلهم بهدف دفع السوريين للنزوح القسري عبر الحدود هرباً من جرائم الإرهاب المدعوم من النظام التركي تمهيداً لاستغلال قضية اللاجئين لاحقاً كورقة ابتزاز وسلعة للمقايضة على مكاسب سياسية ومالية يسعى للحصول عليها من شركائه في التآمر على سورية.
وقال أوزداغ،: إنّ إجمالي ما أنفقته تركيا على السوريين، والبالغ 47.8 مليار دولار، رقمٌ عالٍ جداً، وأضاف: «بالمبلغ الذي تمّ إنفاقه على السوريين كان بإمكان تركيا القيام بمشاريع استثمارية كبيرة».
ولفت أوزداغ إلى أن ما أنفقته إدارة الكوارث الطبيعية التركية على المهجرين السوريين في العام 2017 بلغ 5 مليار و586 ليرة تركية، بينما بلغت خدمات الأمن والتنظيم العام «9 مليارات و228 مليون»، والخدمات الصحية 16 ملياراً و30 مليون ليرة، والخدمات التعليمية 15 ملياراً و489 ليرة، وخدمات البلدية 17 ملياراً و527 مليون ليرة، والهلال الأحمر التركي وغيره من الجمعيات والأوقاف الأخرى 2 مليار 58 مليون، وإدارة الهجرة العامة 780 مليوناً و807 ليرات، موضحاً أن ما تمّ إنفاقه في ما يسميه النظام التركي «منطقة درع الفرات» وهي مدن جرابلس وإعزاز والباب التي احتلها نظام أردوغان عام 2016 وصل إلى مليار و630 ليرة، بينما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية المقدّمة للمناطق الحدودية، مليارين وو228 ليرة.
وأضاف: إنّ «إجمالي ما أنفقته تركيا من ميزانية، مع مصاريف أخرى، بلغ 84 ملياراً و880 مليوناً و534 ليرة، أي ما يعادل 30 ملياراً و285 مليون و573 ألف دولار أميركي بسعر الصرف لتلك السنة، وهو ما يعني بحسب أوزداغ إنفاق 301 دولار شهرياً على كل سوري، أي ما يعادل سنوياً 3 آلاف و600 دولار.
تجدر الإشارة إلى أنّ حزب الصالح، لا يفتأ في كل مرّة يتحدث عن إحصائيّات متعلقة بالسوريين، يهاجم الحزب من خلالها الحكومة التركية، متّهماً إياها بتفضيل السوريين على المواطنين الأتراك.
وكانت رئيسة الحزب ميرال أكشينار دعت الأسبوع الماضي، إلى ضرورة الحوار مع الحكومة السورية لضمان إعادة السوريين إلى القرى والمدن التي قدموا منها قبل هجرتهم إلى تركيا، معلنة عن ورشة عمل هدفها إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
ويوم الخميس الماضي، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين رداً على تصريحات رئيس النظام التركي أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف: من جديد يحاول أردوغان استغلال المنابر الدولية للترويج لخططه المشبوهة حول ما يسميه «المنطقة الآمنة» المزعومة واستخدام قضية عودة اللاجئين ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سورية في إطار عملية إبعاد وترحيل جماعي قسري لسكان تلك المناطق وإحلال آخرين مكانهم.
وأضاف المصدر: وعلى الرغم من قناع الإنسانية الزائف الذي يحاول أردوغان استخدامه لاستجداء الدعم الدولي لطروحاته غير الشرعية ولأجنداته الخبيثة على الأرض السورية فإن مطالبته بسرقة الموارد النفطية السورية واستخدامها لتمويل خططه المنحرفة كشفت نياته الحقيقية وأفعاله القائمة على الاحتلال والعدوان وانتهاك القانون الدولي.
وجدد المصدر رفض سورية القاطع للسياسات والخطط التي يروج لها أردوغان لإنشاء «منطقة آمنة» في الشمال الشرقي من سورية وإبعاد اللاجئين إليها.
واعرب المصدر عن استياء سورية من قيام الجهات المنظمة للمنتدى العالمي للاجئين باختيار أردوغان ليكون أحد الأطراف العاقدة للمنتدى، ومن تحويل فعالياته إلى منصة للدعاية التركية ولتسويق طروحاته التي تتاجر بالمعاناة الإنسانية للمهجرين السوريين وتستهتر بقواعد القانون الدولي.
وأكد المصدر أن سورية لن تألو جهداً للدفاع عن شعبها وسيادتها ووحدة أراضيها في مواجهة اعتداءات النظام التركي وأطماعه وجرائمه بحق الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن