الصفحة الأخيرة

اليوم ندوة «شاكر مصطفى المؤرخ والأديب»

| الوطن

تقيم وزارة الثقافة ندوة «قامات في الفكر والأدب والحياة» الشهرية العاشرة بعنوان «شاكر مصطفى المؤرخ والأديب» في الخامسة من مساء اليوم في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
ويشارك في الندوة الدكاترة محمود عامر ومحمد شفيق بيطار وراتب سكر وإسماعيل مروة الذي يدير الندوة أيضاً. ولم يكن إبداع مصطفى إلا حصيلة سنوات طويلة من الجد والترحال بدأها هذا العلامة الذي ولد في دمشق سنة 1921 منذ حصوله على الإجازة في التاريخ من جامعة القاهرة عام 1945.‏ وفور تخرجه عين مدرساً في ثانوية درعا ثم انتقل إلى التدريس في ثانويات دمشق وما لبث أن سمي مديراً للمعارف في حوران ثم مديراً لدار المعلمين الابتدائية في دمشق فأميناً لجامعة دمشق حتى عام 1955.
في خمسينيات القرن الماضي شارك بتأسيس رابطة الكتاب العرب نواة اتحاد الكتاب العرب حالياً ليبدأ مع عام 1956 رحلة طويلة مع العمل الدبلوماسي في السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية في الخارج وفي وزارة الخارجية كما شغل منصب وزير الإعلام.
ومنذ أواخر الستينيات تفرغ للعمل الأكاديمي فنال شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة جنيف بسويسرا ثم عمل كأستاذ للتاريخ العربي الإسلامي في جامعة الكويت حيث أشرف هناك على عدد من المشروعات الثقافية فكانت له اليد الطولى في إطلاق مجلة الثقافة العالمية التي تصدر في الكويت وسلسلة عالم المعرفة.
نتاجات مصطفى تصل إلى نحو أربعين كتاباً مطبوعاً فضلاً عن مساهمته في إصدار الموسوعة العلمية بهجة المعرفة باللغة العربية كما أن له عشرات الأبحاث والمقالات المنشورة في الدوريات والصحف العربية.‏
وعندما أحيل مصطفى إلى التقاعد عاد إلى دمشق ولكنه لم يلق القلم جانباً ولم يخلد إلى الراحة رغم أمراض الشيخوخة التي داهمته فظل عاكفاً على العمل حتى وفاته في 31 من آذار عام 1997 وهو في السادسة والسبعين من عمره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن