رياضة

الصالح مدرباً للفتوة

| شادي علوش

جاء السقوط الأخير «غير المستحب» لأزرق الدير بثلاثية نظيفة أمام الكرامة الحمصي ليكتب فصلاً جديداً من فصول المأساة الرقمية لهذا النادي الذي عجز عن إضافة نقطة سابعة لرصيده متابعاً التراجع نحو المواقع الخلفية مستقراً في المركز الثاني عشر.
ترافق ذلك مع حالة الذهول التي أصابت متابعي الفتوة وهم يرون سوء أداء لاعبيهم وعجزهم التام عن مجاراة خصومهم خاصة في المراحل الخمس الأخيرة التي تجلت بهزائم كبيرة وخروج عن النص الأدبي لكثير من اللاعبين سواء داخل التدريبات أم أثناء المباريات والتي كان ضحيتها الأولى المدافع صبحي تحسين بعد فسخ عقده الأسبوع الماضي وتقلص عدد اللاعبين المتواجدين ضمن سكور الفريق إلى 13 لاعباً فقط «هم من كانوا متواجدين في مباراة حمص إضافة للاعبين من فئة الشباب».
حالة التخبط داخل جدران نادي الفتوة يبدو أنها أصبحت مزمنة ومترافقة مع العوز المادي الشديد الذي دفع النادي للاستغناء عن خدمات قائد الفريق السابق زين الفندي الذي حصل على براءة ذمة وفسخ للعقد بالتراضي بسبب عدم حصوله على أي دفعة من مقدم عقده.
وكانت الإدارة في وقت سابق قد استغنت عن خدمات اللاعب وسيم بوارشي في الوقت الذي عجزت فيه عن التعاقد مع أي لاعب جديد خلال فترات التوقف الماضية رغم تواجد عدد من الأسماء الخبيرة التي ترددت الأنباء عن اقتراب التعاقد معها ليقف العائق المالي بوجه إتمام كل تلك الأنباء وتحويلها لخبر رسمي.
وسط كل تلك الأجواء جاءت الخسارة القاسية للفريق في مباراة الكرامة لتضع حداً لمسيرة مدرب الحراس الوطني نافع عبد القادر الذي قدم اعتذاره الخطي أثناء سير المباراة لاحقاً بذلك المدير الفني عبد الفتاح فراس الذي استقال في الأسبوع الماضي.
عبد القادر وصف الأجواء بغير المريحة وغير المساعدة على العمل واضعاً لوماً كبيراً على اللاعبين الذين وصفهم بعدم الانضباط.
إدارة النادي التي يبدو أنها اتخذت قراراً سرياً بالاستغناء عن خدمات بقية الطاقم المعاون إسماعيل السهو ووليد عواد مع توجيه الشكر لهم على المرحلة الماضية وعودة السهو لقيادة فئة الشباب.
المعلومات الأولية أشارت إلى أن اتفاقاً قد تم فعلاً بهذا الخصوص على أن يقود المدرب أحمد الصالح الجهاز الفني ويشغل ياسر المصطفى فيه منصب المدرب المساعد إضافة لتواجد سعد النجرس للياقة البدنية ومدرب الحراس لم يتم الكشف عن اسمه.
الخبر الرسمي صدر صباح أمس من إدارة النادي مع تعديل بسيط تضمن تسمية الصالح مديراً فنياً وترك الحرية له لاختيار الجهاز المساعد وإن كان المصطفى سيكون ضمنه على الأرجح.
وسبق لأحمد الصالح أن درب رجال الجهاد والجزيرة وكان مديراً فنياً للفريق الحسكاوي خلال الموسم الحالي قبل اعتذاره مؤخراً، فيما شغل مساعده المصطفى منصب المدرب لنادي حرجلة في الموسم الماضي وذهاب الموسم الحالي وسبق له تدريب رجال الفتوة في ذهاب التجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز في الموسم قبل الماضي قبل إقالته وتعيين المدرب الوطني أحمد عزام الذي تابع المهمة إياباً واستمر مع الفريق للموسم الذي يليه «الماضي» الذي شهد صعود الفتوة وعودته للدوري الممتاز بعد غياب استمر لموسمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن