عربي ودولي

أردوغان: سنزيد من دعمنا العسكري لليبيا.. ومنظمة مصرية تطالب العرب بمقاطعة تركيا … قوات حفتر تحتجز سفينة يقودها طاقم تركي قبالة السواحل الليبية

| الميادين- رويترز- وكالات

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده ستزيد من الدعم العسكري للحكومة الليبية المعترف بها دوليا إذا اقتضت الضرورة وستدرس الخيارات الجوية والبرية والبحرية.
وتساند تركيا حكومة فائز السراج في ليبيا المقسمة بين فصائل سياسية وعسكرية متناحرة منذ 2011، وقالت إنها قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت حكومة السراج ذلك.
وكان أردوغان يتحدث في مناسبة في إقليم قوجه إيلي في شمال البلاد وقال إن تركيا لن تتراجع «على الإطلاق» عن الاتفاقين اللذين أبرمتهما مع ليبيا.
بدوره أعلن وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، أن ليبيا توصلت إلى اتفاق مع اليونان أمس خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، على «رفض مذكرة التفاهم الأمنية الموقعة بين تركيا وحكومة السراج».
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تصديق البرلمان التركي على اتفاق للتعاون الأمني والعسكري الذي أُبرم مع حكومة الوفاق الليبية، وهو الاتفاق الذي يمهد الطريق لتقديم الدعم العسكري من أنقرة.
في غضون ذلك أكد المتحدث باسم قوات الجيش الليبي التابعة للمشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، احتجاز القوات الليبية سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي أول أمس، أثناء قيام السرية البحرية «سوسة» بدورية في المياه الإقليمية قبالة ساحل درنة.
وقال المسماري إن زورقاً حربياً تابعاً للجيش الليبي أوقف السفينة في المياه الإقليمية الليبية قبالة مدينة درنة وقطرها إلى ميناء رأس الهلال «للتفتيش وللتحقق من حمولتها».
وصرحّ مدير التوجيه المعنوي في الجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أن سلاحي الطيران والبحرية في حالة تأهب تام، مؤكداً أن «جميع أسلحة الجيش الليبي في حالة تأهب واستعداد، وأنها قادرة على استهداف أي قوات تتدخل في الأراضي الليبية».
وكان رئيس أركان القوات البحرية الليبية التابعة للمشير خليفة حفتر فرج المهدوي، قد أعلن أن الأوامر تقضي بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية.
وفي السياق طالبت منظمة «العدل والتنمية لحقوق الإنسان» وهي منظمة مصرية، الدول العربية وعلى رأسها مصر ودول مجلس التعاون الخليجي كالإمارات والسعودية بحظر استيراد المنتجات والبضائع التركية وكذلك حظر تداول الليرة التركية بكل البنوك العربية رداً على التدخلات التركية السافرة بالدول العربية وآخرها التدخل التركي بليبيا.
ودعا المتحدث الرسمي للمنظمة زيدان القنائي جميع الدول العربية إلى إطلاق حملات واسعة لمقاطعة المنتجات والبضائع التركية ومقاطعة منتجات الشركات التركية الكبرى والأسواق التركية بالخليج، إضافة إلى السياحة التركية وسوق الدراما التركي، مطالباً الدول العربية بإجراءات رسمية لحظر استيراد كل المنتجات التركية ما سيؤدى لانهيار اقتصادي بتركيا واندلاع ثورة شعبية للإطاحة بأردوغان وحكومته الداعمة للإخوان والتنظيمات الإرهابية بالشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن