عربي ودولي

طهران: قوى كبرى تنقل إرهابيين أجانب من سورية إلى أفغانستان

| وكالات

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين قريب أن بعض القوى الكبرى تنقل عدداً من الإرهابيين الأجانب من سورية ومناطق أخرى إلى أفغانستان، ما يشكل خطورة على شرق إيران، مشدداً على أن إيران لن تتهاون أبداً بشأن أي تهديد لأمنها.
واعتبر قريب، حسب وكالة «فارس» الإيرانية، أن سجل إيران في مواجهة الإرهاب منقطع النظير في المنطقة والعالم وهو الأمر الذي حظي باهتمام الخبراء البارزين ومراكز الأبحاث والدراسات المرموقة في العالم.
وأشار إلى التقارير المغرضة الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية والتي توجه الاتهامات الزائفة من دون أي أدلة لإيران، متجاهلة دورها الكبير في مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة.
وأكد ضرورة إعداد «القائمة الوطنية للأفراد والجماعات الإرهابية»، مبيناً أن هناك مجموعات معروفة كمجموعات إرهابية في الداخل أو مجموعات مثل داعش والقاعدة و«جبهة النصرة» التي لها طبيعة إرهابية واضحة.
ولفت مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أنه ينبغي علينا الإعلان عن قائمة متفق عليها من قبل جميع المؤسسات المعنية في الداخل ومن ثم يمكننا بمضي الوقت إضافة أسماء أفراد آخرين إليها أو شطبهم منها.
وقال: «لو كانت العاصمة العراقية قد وقعت بيد داعش قبل 5 أعوام فكيف كانت صورة المنطقة اليوم؟ لاشك أن الأمر كان سيحدث لجيران العراق أيضاً وان العالم ودول المنطقة تدرك هذا الأمر».
وأعرب قريب عن اعتقاده بأن المؤسسات المعنية والإعلامية في إيران لم تتمكن من إبراز الدور الكبير لأنشطة البلاد في مجال مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.
وأضاف: «بناء على ذلك، وبمعزل عن أن العالم لم يرد أن يرى إجراءاتنا في مجال مكافحة الإرهاب بحجمها الحقيقي فإننا بدورنا لم نتمكن من إيصال صوتنا إلى إسماع العالم أيضاً».
وأكد قريب أن المحادثات مع حركة طالبان تحظى بأهمية فائقة بالنسبة لجيران أفغانستان باعتبارها قوة ميدانية مؤثرة، مبيناً أن إيران تجري محادثات مع طالبان بعلم الحكومة الأفغانية.
وأضاف: إن «السياسة المبدئية لإيران تتمثل بدعم الحكومة المركزية في أفغانستان ودورها المحوري والدستور الأفغاني وكلما نلتقي طالبان للبحث حول عملية السلام وتوفير الأمن نتشاور مع الحكومة الأفغانية قبلها ومن ثم نطلعها على النتائج بعدها، وهذه مسألة معمول بها ولا سبب يدعو للاعتراض على ذلك على الصعيد الدولي».
واعتبر قريــب أن تهــديــدات داعش في الحدود الشرقيـــة لإيــران جادة، لافتاً إلى أن قســماً من هؤلاء الإرهــابيين هم أجانب يجري نقلهم من سورية ومناطق أخرى إلى أفغانســـتان مــن قبل بعض القوى الكبرى، مؤكداً أن إيران لن تتهاون أبداً بشأن أي تهديد لأمنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن