حلب تفقد مليون رأس من أغنامها خلال الأزمة … مراد: تعافي القطاع الزراعي حقق 700 ألف طن قمح و800 ألف من الشعير
| محمود الصالح
كشف مدير زراعة حلب نبيه مراد أن إنتاج المحافظة المقدر من القمح في العام الحالي نحو 698 ألف طن، على حين كان في 2011 بحدود 749 ألف طن، وقدر إنتاج الشعير في العام الحالي بأكثر من 800 ألف طن وكان في 2011 لا يتجاوز 268 ألف طن.
ولجهة التسويق بيّن مراد أن الكميات المسوقة في العام الحالي بلغت من القمح 114 ألف طن ومن الشعير 61 ألف طن وارتفعت كمية تسويق القطن من 300 طن في عام 2017 إلى 4932 طن في العام الحالي.
وبيّن مراد أن أعداد الثروة الحيوانية تراجعت إلى 67 ألف رأس من الأبقار و1.8 مليون من الأغنام و212 ألف رأس من الماعز بعد أن كانت في عام 2011 أكثر من 100 ألف رأس من الأبقار و2.8 مليون من الأغنام و337 ألف رأس من الماعز، مضيفاً: وذلك نتيجة عزوف المربين عن التربية بسبب غلاء الأعلاف وعدم وجود مناطق آمنة بسبب الأعمال الإرهابية.
وأشار مدير الزراعة إلى أنه يجري العمل على إعادة ترميم الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية، منوهاً بإعادة 36 وحدة إرشادية إلى العمل من أصل 116 وحدة إرشادية كانت قائمة قبل الأزمة تم تدميرها كاملة، كذلك تمت إعادة العمل في 6 دوائر زراعية من أصل 10 دوائر إلى الخدمة كانت عند التحرير جميعها مدمرة بشكل كامل إضافة إلى إعادة تأهيل 3 مشاتل زراعية من أصل 7 مشاتل زراعية كانت قبل الأزمة، مشيراً إلى وجود تراجع كبير في القوى العاملة في مديرية الزراعة حيث كان العدد الكلي 3850 مهندساً وفنياً وعاملاً وموظفاً قبل الحرب وأصبح حالياً 1343 شخصاً فقط نتيجة التسرب والتقاعد والاستقالة.
وعن عمليات الزراعة للموسم الشتوي القادم بين مراد أنه تمت حتى تاريخه زراعة أكثر من 100 ألف هكتار بالقمح البعل و68 ألف هكتار بالقمح المروي و345 ألف هكتار بالشعير البعل و1920 هكتاراً بالبطاطا الخريفية، مضيفاً: وتبلغ المساحة المروية من الأراضي الزراعية في حلب 203 آلاف هكتار المساحة الأكبر منها تروى بواسطة الري بالضخ من الآبار والتي تصل إلى أكثر من 98 ألف هكتار، مبيناً أن هذا يرتب على الفلاحين تكاليف باهظة نتيجة الحاجة إلى مادة المازوت لتشغيل محركات الضخ لافتاً إلى وجود 60 ألف هكتار مشاريع ري حكومية والبقية عبارة عن مشاريع ري صغيرة موزعة في أنحاء المحافظة.
وأكد مدير الزراعة أن المشاتل التي أعيد تأهيلها خلال السنوات الثلاث الماضية تمكنت من إنتاج ما تم التخطيط لزراعته من الأشجار الحراجية وهي 300 ألف غرسة من مختلف الأنواع، حيث يتم تشجير محيط طريق حلب الرقة ومحيط بحيرة الأسد بمساحة تقدر بحدود 250 هكتاراً إضافة إلى ترقيع 100 هكتار في محيط طريق حلب الرقة.