علق الوفد الأردني الذي زار دمشق أمس آمالاً كبيرة على إعادة ألق التجارة البينية بين البلدين، وذلك خلال اجتماع عقد في غرفة صناعة دمشق أمس، إذ بحث الطرفان العديد من القرارات التي تعوق انسياب البضائع.
وبين رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن هدف الاجتماع وضع النقاط على الحروف من جهة الأمور التي تتعلق بالتجارة البينية بين البلدين، نظراً لأهميتها، مشيراً إلى أنه رغم وجود العديد من المعوقات، ولاسيما فيما يخص وضع رسم ترانزيت مرتفع يصل إلى 10% ما انعكس سلباً على التبادل التجاري، وانخفضت السيارات القادمة والمغادرة بين البلدين من 1000 ألف سيارة يومياً عام 2009 إلى 80 سيارة فقط حالياً.
ودعا الدبس في تصريح لـ«الوطن» إلى إعادة النظر في القرار الحكومي، وتخفيض رسوم الترانزيت إلى 2% كما كان في السابق.
وناقش الدبس موضوع القوائم السلبية التي وضعت على البضائع السورية، وخاصة نحن في حالة حصار جائر وعقوبات اقتصادية، حيث شرح للوفد الأردني أن ما هو الاستيراد الممنوع من جميع دول العالم هو ممنوع من الأردن، وما هو مسموح من جميع الدول مسموح من الأردن، ولا يمكن أن يكون هناك استثناء لأي دولة دون غيرها، مشيراً إلى أنه علينا أن نرشد الاستيراد ليس فقط من الأردن بل من جميع الدول، والأردنيون اعتبروا أن هذا القرار فيه ظلم لهم، لكن تم التوضيح أن الأردن ليست هي المعنية في موضوع الترشيد.
وتحدث رئيس الوفد ضيف اللـه أبو عاقوله نقيب أصحاب شركات الأردنية للتخليص ونقل البضائع عن التحديات التي يواجهها كلا البلدين بخصوص التجارة البنية والترانزيت، داعياً إلى تخفيض الرسوم لما فيه مصلحة البلدين.
وأضاف: «إن زيارتنا إلى دمشق تهدف لتقديم المزيد من التسهيلات بما يخص فرض الرسوم»، موضحاً أن موضوع التعامل بالمثل لم تكن سورية هي المعنية به، بل هو قرار للتعامل مع جميع دول العالم.
بدوره أكد رئيس نقابة أصحاب السيارات الشاحنة الأردنية محمد خير الداوود أهمية سورية بالنسبة للأردن، اقتصادياً، إذ كانت الشاحنات تتدفق بأعداد كبيرة، أما اليوم فالأمور تتجه لتقليص الصادرات بين البلدين.