سورية

أكدت أنه لن يستطيع إعاقة تصميمها على القضاء على الإرهاب.. ولا صحة لنبأ استشهاد العميد زادة … مسؤولون وأحزاب وتيارات لبنانية تدين العدوان «الإسرائيلي» على سورية

| وكالات

أدان أمس مسؤولون وأحزاب لبنانية الاعتداء الذي نفذه كيان الاحتلال «الإسرائيلي» الأحد على الأراضي السورية، وأكدوا أن الرسائل العدوانية الأميركية الإسرائيلية لن تستطيع إعاقة تصميم سورية على القضاء على الإرهاب، مطالبين بذات الوقت ​المجتمع الدولي​ بالتدخل لمنع هذه الاعتداءات، في حين نفت مصادر إعلامية صحة الأنباء عن استشهاد قائد القوة الجو فضائية الإيرانية العميد أمير علي حاجي زادة خلال العدوان.
وأدان وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال إلياس بوصعب على حسابه على موقع «تويتر»، حسب الوكالة «الوطنية للإعلام» اللبنانية العدوان «الإسرائيلي» الأخير على الأراضي السورية، وقال: «اطلعت على تقرير الجيش اللبناني عن الخروقات الإسرائيلية العدوانية للأجواء اللبنانية يوم أمس (الأحد) والتي استهدفت سورية عبر الأجواء اللبنانية».
وأضاف: «إن هذا الاعتداء السافر هو مستنكر ومدان، وادعو المجتمع الدولي للتدخل لمنع هذه الاعتداءات المتكررة على السيادة اللبنانية وتقدير مدى خطورتها».
وكانت وكالة «سانا» للأنباء، ذكرت ليل أول من أمس، أن وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت نحو الساعة الحادية عشرة ليلاً لصواريخ معادية قادمة من الأراضي المحتلة وأن أحد الأهداف المعادية سقط في منطقة عقربا بريف دمشق.
من جانبه، وفي بيان له أمس، استنكر تجمع العلماء المسلمين في بيان العدوان «الإسرائيلي» على الأراضي السورية ومرور بعض الصواريخ من الأجواء اللبنانية، واعتبره انتهاكاً واضحاً للسيادة اللبنانية، مطالباً وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بتقديم شكوى لمجلس الأمن لهذا الانتهاك الخطير للسيادة اللبنانية، إضافة لانتهاك سفن «إسرائيلية» للمنطقة الاقتصادية في البحر، وفق «الوطنية للإعلام».
ودعا التجمع في بيانه الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات رادعة والرد على القصف بالقصف الموجع والمسكت.
رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، من جهته أدان بشدة العدوان «الإسرائيلي» على سورية، وانتهاكها الأجواء اللبنانية، واعتبره وفق الوكالة اللبنانية، عملاً عدوانياً يكشف عن طبيعة الكيان الهمجية التي كانت ولا تزال مصدر تهديد للاستقرار في منطقتنا.
وحمّل قبلان كيان الاحتلال «الإسرائيلي» كل تبعات عدوانه، وقال: «نضع هذا العدوان برسم المجتمع الدولي المطالب بإدانة إسرائيل ومعاقبتها على عدوانها وانتهاكها سيادة لبنان».
ورأى قبلان «أن هذا العدوان يندرج في إطار ردة الفعل الانتقامية على الانتصارات التي تحققها سورية وحلفاؤها في دحر العصابات الإرهابية عن إدلب، ما يكشف تماهي هذه العصابات مع حليفها الصهيوني الذي يريد إضعاف سورية ومحور المقاومة.
بدورها، أعربت قيادتا رابطة الشغيلة في لبنان برئاسة أمينها العام زاهر الخطيب، وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية في بيان نقله موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني، عن إدانتهما للعدوان «الإسرائيلي» الجديد على سورية، وشجبهما واستنكارهما للعقوبات الأميركية التي تستهدف الدولة الوطنية السورية، وكل من يسهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية الأميركية في سورية.
وأكدت القيادتان، أن هذا العدوان والتصعيد الأميركي في الحرب الاقتصادية، يتزامن في التوقيت مع بدء الجيش العربي السوري بإسناد ودعم من حليفه الروسي عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير محافظة ادلب من سيطرة الجماعات الإرهابية التكفيرية، وذلك في محاولة أميركية صهيونية يائسة لإعاقة جهود الدولة السورية للقضاء على ما تبقى من قوى إرهابية على الأرض السورية، تمهيدًا للبدء بمعركة تحريرها من جيوش الاحتلال الأميركية، الغربية، التركية والصهيونية.
وخلصت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة إلى التأكيد على أن هذه الرسائل العدوانية الأميركية الصهيونية لن تستطيع النيل من تصميم سورية وحلفائها على مواصلة معركة القضاء على الإرهاب، وطرد جيوش الاحتلال عن أرضها، وإعادة بناء سورية المستقلة، لتعود أقوى وأجمل، ولتبقى باستمرار قلعة المقاومة، وقبلة قوى التحرر العربية، وقلب العروبة النابض دائماً وأبداً.
وفي السياق، نفت وكالة «فارس» للأنباء، صحة الأنباء التي تحدثت عن استشهاد قائد القوة الجوفضائية الإيرانية العميد أمير علي حاجي زادة في سورية، نتيجة العدوان «الإسرائيلي» الأخير، وأكدت أنه في أتم الصحة والسلامة.
وكانت بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية زعمت أن العميد زادة استشهد خلال العدوان «الإسرائيلي» الذي استهدف الأراضي السورية أول من أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن