سورية

المضادات الأرضية تصدّت لطائرة مسيرّة في جبلة … الجيش يحرر المزيد من البلدات والقرى بريف إدلب.. وجرجناز الإستراتيجية في قبضته

| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

رغم الأحوال الجوية الرديئة، واصل الجيش العربي السوري تقدمه السريع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ورفع عدد البلدات والقرى والتلال المحررة إلى 38، أبرزها جرجناز الإستراتيجية، في وقت تصدت فيه المضادات الأرضية لطائرة مسيرّة أطلقها إرهابيو إدلب على مدينة جبلة باللاذقية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الظروف الجوية السيئة لم تحل دون تقدم الجيش على محاور القتال بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحريره المزيد من القرى وضمها إلى قائمة القرى والتلال والمواقع التي سيطر عليها منذ بدء عمليته العسكرية ضد قطعان الإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه يوم الخميس الماضي.
وأوضح المصدر، أن 37 بلدة وقرية حتى ساعة إعداد هذه المادة، أمست تحت سيطرة الجيش بعد تكبيده الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، وهي: «أم جلال وأم التوينة والخريبة والربيعة والشعرة وبرنان وسحال والفرجة وأبو حبة والرفة والسرج وحران والصيادي وتل الدم وقطرة وتل الشيخ والبريصة ومزرعة العلي والبرج والحراكي والمنظار وتحتايا والهلبة والقراطي وكرستنة والمعيصرونة وصقعية والتح والصرمان وأبو مكي وبابولين ومعراتة وفعلول والحديثة وكفرباسين وخربة السرونة وأبو دفنة».
وأكد المصدر، أن الجيش يواصل تقدمه ولم ينسحب من أي قرية أو تلة أو موقع كان حرره من قبضة الإرهابيين، وأن كل ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن غارات مركزة على مواقع الإرهابيين وتحركاتهم في أطراف معرة النعمان وبلدات جرجناز ودير شرقي ودير غربي، ومعرشورين وبابيلا بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
وبينما ذكر المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه نقاط انتشار الإرهابيين في جرجناز وتلمنس والغدفة ودير شرقي وقرى بريف معرة النعمان محققاً فيها إصابات مباشرة، ذكر موقع قناة «الميادين» أن الجيش يتقدم نحو جرجناز في ريف إدلب الجنوبي، في حين ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أن الجيش تمكن من السيطرة على تلتي سيدي علي وجعفر وبلدتي فعلول وخربة معراتة في ريف إدلب الشرقي.
وفي وقت لاحق من يوم أمس أكدت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على بلدة جرجناز الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد دحر الإرهابيين منها وتدمير مقراتهم ومراكز قيادتهم.
وأوضحت أن الوحدات وبعد أن حررت بلدة التح الإستراتيجية وعدداً من القرى والمزارع المحيطة بها، تقدمت باتجاه قرى دير شرقي وبابولين وأبو مكي وبلدة جرجناز أحد أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية بريف مدينة معرة النعمان.
ولفتت إلى أن وحدات من الجيش وقبل سيطرتها على جرجناز خاضت اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية على الأطراف الجنوبية للبلدة وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد، في حين فرّ العديد من أفرادها باتجاه عمق البلدة وتحصنوا في منازل الأهالي واتخذوهم دروعاً بشرية ومنعوهم من المغادرة إلى المناطق الآمنة.
وأشارت الوكالة إلى أن «المضادات الأرضية تصدت لطائرات مسيرة في سماء مدينة جبلة بالتزامن مع صاروخين أطلقهما الإرهابيون من ريف إدلب سقطا أيضاً بريف مدينة جبلة من دون وقوع أي خسائر.
إلى البادية الشرقية، حيث قال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن «وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط منطقة المحطة الثالثة، وتمكنت من إيقاع عدد منهم قتلى ومصابين، بينما دارت اشتباكات متقطعة ما بين قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش السوري مع مسلحي داعش في محيط منطقة سد عويرض في أقصى بادية حمص الشرقية.
وأشار المصدر، إلى أن تلك الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي ثقيل نفذه الجيش السوري على نقاط انتشار المسلحين على طول خط الاشتباك، لافتاً إلى أن الرمايات المدفعية طالت تحركات لعدد من مسلحي داعش على عدة محاور في محيط بادية السخنة، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم ومقتل وإصابة عدد من مسلحيه.
وذكر المصدر، أن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو السوري نفذ عدة طلعات جوية على امتداد باديتي تدمر والسخنة ومحيطهما، واستهدف بعدة غارات مواقع وأهدافاً متحركة لداعش في محيط بادية تدمر الشرقية وعلى اتجاه محيط جبل أبو رجمين في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى لإيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن