الخبر الرئيسي

قبيل انطلاق الدورة الـ12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون في موسكو … المعلم: «مسيّرات» أميركية من التنف قصفت منشآت نفطية بحمص قبل أيام … لافروف: علاقاتنا تشهد تطوراً ديناميكياً والسوريون يحددون مستقبل بلدهم

| الوطن - وكالات

حضرت العلاقات الثنائية والملفات الميدانية والسياسية والاقتصادية المشتركة بين سورية وروسيا، على طاولة البحث في اللقاء الذي جمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس.
المعلم شدد في مستهل اللقاء على أن التآمر الأميركي التركي الإسرائيلي إضافة إلى بعض دول المنطقة مستمر على سورية لعرقلة جهودها بالتعاون مع روسيا للقضاء على الإرهاب، ولاسيما تنظيم «جبهة النصرة» المصنف على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية.
وأوضح المعلم، أن سورية تتعرض لعدوان تركي مستمر على وحدتها وسيادتها في شمال سورية، كما تتعرض لسرقة منظمة لثروات شعبها النفطية من الولايات المتحدة، وهذه السرقة والعدوان التركي يتمان بقوة السلاح بمعنى أنهما قرصنة.
المعلم كشف أن الولايات المتحدة قامت عبر وجود قواتها المحتلة في منطقة «التنف»، بإرسال طائرات مسيرة لقصف منشآت نفطية في مدينة حمص قبل أيام، كما قام كيان العدو الإسرائيلي بالاعتداء أول من أمس على سورية، عبر إطلاق مجموعة صواريخ على دمشق ومحيطها.
المعلم الذي نوه باستخدام روسيا والصين حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي، ضد مشروع قرار يستغل الأوضاع الإنسانية في سورية وينتهك سيادتها، أشار إلى أن هذا الفيتو المزدوج يكرس موقف روسيا والصين الذي يؤكد ضرورة الالتزام بسيادة سورية وحرمة أراضيها ضد مشروع قرار، ينتهك هذه السيادة بذريعة إدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود.
وأعرب المعلم عن الأمل بأن ترتقي العلاقات الاقتصادية بين سورية وروسيا إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية، ووفق موقع «روسيا اليوم»، قال: «لقد اتخذ الرئيس بشار الأسد قراراً حازماً، بإعطاء الشركات الروسية الأولوية في سورية، لأن روسيا دون سواها، وبفضل قرار الرئيس فلاديمير بوتين، وقفت جنباً إلى جنب مع سورية في الحرب ضد الإرهاب».
بدوره أكد لافروف خلال اللقاء الذي جاء قبيل انطلاق اجتماعات الدورة الـ12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطوراً ديناميكياً بناء على ما اتفق عليه رئيسا البلدين.
وبين لافروف، أن سورية تنتقل إلى مرحلة إعادة الاستقرار والإعمار، وإعادة إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة، وهذا أصبح واقعاً بعدما سيطر الجيش السوري بدعم من القوات الجوفضائية الروسية، على مساحات واسعة من الأراضي السورية وحررها من الإرهاب.
ونوه لافروف بانطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف، رغم كل محاولات التشويش لعرقلته، مؤكداً ضرورة الحل السياسي للأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254، الذي يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي، ويشدد على ضرورة الالتزام بسيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن