سورية

وزير خارجيته الأسبق: الاتفاق والتفاهم مع سورية ضرورة ملحة … نظام أردوغان يستجدي روسيا لوقف عملية إدلب

| وكالات

وسط انهيار أدواته الإرهابية في محافظة إدلب، استجدى النظام التركي روسيا التدخل لوقف عملية الجيش العربي السوري، في حين اعتبر وزير خارجية تركي أسبق أن الاتفاق والتفاهم مع سورية ضرورة ملحة وعاجلة لمعالجة جميع المشاكل التي تعاني منها أنقرة.
وبالترافق مع مباحثات يجريها وفد تركي في موسكو حول الوضع في إدلب، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قوالن، في مؤتمر صحفي في أنقرة، وفق وكالة «أ. ف. ب» للأنباء: «نتابع العملية (عملية الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب) عن كثب بهدف وضع حد لعمليات القصف. يجب أن يتوقف هذا القصف فوراً بموجب وقف جديد لإطلاق النار. هذا أبرز ما نتوقعه من الجانب الروسي».
وأضاف قوالن: «نتوقع أن تبذل (روسيا) جهوداً لدى النظام (السوري) في الساعات الـ24 المقبلة لوقف الهجمات في إدلب».
بدورها ذكرت وكالة «رويترز» أن قوالن قال: إن روسيا ستعمل على وقف الهجمات في منطقة إدلب، مضيفاً: إن بلاده تتوقع حدوث ذلك، ونقلت الوكالة عنه قوله: إن تركيا طلبت من روسيا تثبيت وقف لإطلاق النار في المنطقة، مضيفاً: إن الهجمات في إدلب يجب أن تتوقف «فوراً».
موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني من جانبه نقل عن قوالن قوله: «نرى أن هناك تزايداً في الهجمات في إدلب. بعثنا رسالة حازمة في هذا الصدد إلى الجانب الروسي… لقد تم إبلاغ وفدنا (خلال المحادثات في موسكو)، بأنهم سيبذلون جهدهم لوقف هجمات النظام (السوري) خلال 24 ساعة».
وأشار قوالن إلى أن بلاده «تتوقع إنهاء الهجمات على إدلب فوراً، من خلال اتفاق جديد لوقف إطلاق النار».
وأضاف: «هذا ما نعوّل على الجانب الروسي فيه. قضية إدلب ليست مسؤولية تركيا وحدها، بل يتحملها المجتمع الدولي بأسره… الجانب الروسي يتحمل مسؤولية أكبر».
ورغم وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو نهاية آب الماضي في إدلب ووافقت عليه الدولة السورية، إلا أن التنظيمات الإرهابية واظبت على خرقه من دون أن يتحرك النظام التركي لتنفيذ التزاماته أمام موسكو، الأمر الذي استدعى من الجيش العربي السوري استئناف عملياته العسكرية لتطهير شمال غرب البلاد من الإرهاب الأسبوع الماضي.
وبالعودة إلى اجتماعات الوفد التركي في موسكو، ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، التقيا مع وفد النظام التركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الروسية، نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي: «جرى تبادل مفصل لوجهات النظر حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السورية. تم بحث تطور الأحداث «على الأرض» في الجمهورية العربية السورية، مع التركيز على الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب وما حولها، وكذلك الوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات».
وفي سياق اللقاء تم بحث «مهمة تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لجميع المحتاجين في كل أنحاء سورية من دون تسييس وشروط مسبقة»، وفق البيان.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أنه «تم التأكيد من جديد على الالتزام بالعملية السياسية لحل الأزمة في الجمهورية العربية السورية، بقيادة السوريين أنفسهم وتنفيذها بمساعدة الأمم المتحدة، معربين عن دعمهم لعمل اللجنة الدستورية في جنيف».
في الأثناء، أكد وزير الخارجية التركي الأسبق مراد كارا يالتشين، في حديث تلفزيوني، حسب وكالة «سانا»، أن الاتفاق والتفاهم مع سورية ضرورة ملحة وعاجلة لمعالجة جميع المشاكل التي تعاني منها تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن