سورية

مع احتفالها بذكرى انتصارها على الإرهاب … حلب ترتدي ثياب الفرح لاستقبال أعياد الميلاد

| وكالات

بالتزامن مع احتفالاتها بالذكرى السنوية الثالثة لتحريرها من الإرهاب تزينت مدينة حلب بثياب الفرح لاستقبال أعياد الميلاد.
وقالت وكالة «سانا» في تقرير لها حول الاستعدادات في المدينة للاحتفال بعيد الميلاد: إنه «خلال التجوال في مدينة حلب يلفت نظرك زينة الأعياد والأضواء الملونة التي تحاكي أمنيات المحبة والسلام التي يحملها عيد الميلاد المجيد واحتفالات رأس السنة ولاسيما أنه ممتزج بنكهة النصر على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار».
وأوضحت أنه و«كعادتهم كل عام يحتفل أبناء مدينة حلب بأعياد الميلاد ورأس السنة بطقوس مميزة وأجواء من الألفة والمحبة لا تكتمل إلا بتزيين المنازل والشوارع وخاصة شجرة الميلاد بالأضواء والألوان الزاهية المعبرة عن البهجة والفرح».
وقالت كارمن ميخائيل، التي اعتادت كل عام صنع زينتها الخاصة للأعياد بأدوات بسيطة تحاكي فيها بهجة العيد وما يحمله من محبة وأمنيات بغد أجمل: «أحاول كل عام صنع شجرة ميلاد مميزة بأدوات بسيطة كالورق المقوى والقطن وكرات الزينة الملونة إضافة إلى صنع مغارة الميلاد التي تجسد قصة ولادة السيد المسيح»، لافتة في حديثها إلى رمزية شجرة الميلاد التي تعبر عن التجدد والأمل والنور كونها دائمة الخضرة.
وأكدت أنه إلى جانب تزيين شجرة الميلاد لا بد من وجود ضيافات وحلويات العيد المميزة كالفواكه المجففة والشوكولا والتي يعتبر وجودها تقليداً مرتبطاً بالعيد لا يمكن الاستغناء عنه.
سحر صونو وزوجها حكمت جعفر يقومان كل عام بتزيين شجرة الميلاد التي تعد رمزاً للحياة والتجدد وقالت سحر: «اعتدنا كل عام أن نقوم بصنع زينة مميزة لشجرة العيد واخترنا هذا العام اللون الأحمر لكرات الزينة تعبيراً عن الفرح بالذكرى الثالثة لانتصار مدينة حلب على الإرهاب».
وبين زوجها أن تزيين شجرة الميلاد يعتبر طقساً معتاداً كل عام في الأعياد المجيدة حيث يتفنن الأهالي بصنع الزينة المميزة والملفتة لشجرة الميلاد والتي تعد رمزاً للعطاء والأمل والتفاؤل بمستقبل أفضل، مشيراً إلى أن العيد هذا العام هو عيد لكل السوريين كونه ممتزج بطعم الانتصارات وعموم السلام.
ولا يقتصر التحضير للأعياد بتزيين شجرة الميلاد داخل المنازل وإنما تزدان شرفات الأبنية وواجهات المحال التجارية وتمتلئ الشوارع والساحات والمنشآت السياحية بالزينة والأضواء الملفتة والألوان الزاهية وتعج بالأهل والأقارب والأصدقاء إعلاناً عن بدء مراسم الأعياد المجيدة.
وقال فراس فستق صاحب إحدى المنشآت السياحية: «مدينة حلب لم تقف عند مشاهد الدمار الذي خلفه الإرهاب وإنما نفضت عنها غبار الحرب ولبست ثوب النصر المكلل بالسلام والممتزج بالفرح والبهجة ولاسيما بقدوم الأعياد المجيدة حيث عمل أهالي حلب على تزيينها بألوان الفرح والسعادة».
الشاب جورج دقي أحد مرتادي المنشآت السياحية التي ازدانت بألوان العيد وامتلأت بالأصدقاء والأقارب لتبادل تهاني العيد والأمنيات، تمنى أن يعم السلام كامل ربوع سورية، مشيراً إلى عودة شوارع حلب مملوءة بضحكات الفرح وابتسامات الأمل بغد أفضل ولاسيما بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة الأمن والأمان لها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن