سورية

بهدف بقاء الاحتلال الأميركي.. داعش يروّج لعودة نشاطه في شرق الفرات … نظام أردوغان وإرهابيوه يواصلون انتهاكاتهم بحق الأهالي

| الوطن - وكالات

بينما عاد تنظيم داعش الإرهابي للترويج لعودة نشاطه في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية والاحتلال الأميركي شمال شرق البلاد، بهدف تبرير بقاء الاحتلال الأميركي في المنطقة، واصل النظام التركي ومرتزقته انتهاكاتهم بحق أهالي المناطق التي احتلوها شرق الفرات.
وتوفي مواطن من أبناء قرية الثورة الجلبة في ريف تل أبيض شمال الرقة إثر تعرضه لنوبة قلبية، بسبب اعتداء مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» التابعة للاحتلال التركي عليه وسبه وإطلاق الرصاص بالقرب منه من بعض المسلحين، حسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وفي إطار الفلتان الأمني المتفاقم في مناطق سيطرة الميليشيات الكردية شمال شرق البلاد، ذكر «المرصد»، أنه ثلاثة أشخاص قتلوا وهم حراس منشأة «الإصلاح الزراعي» قرب مزرعة حطين في الريف الغربي لمحافظة الرقة، بعد تعرضهم لإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين.
من جهة ثانية، دوت أصوات انفجارات عنيفة، صباح أمس، في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي المحتلة من النظام التركي، تبين أنها ناجمة عن استهداف أحد السجون التابعة لميليشيا «الجبهة الشامية» التابعة للاحتلال التركي والمعروف باسم سجن «المعصرة» من طيران مجهول مُسير يرجح أنه تابع لـ«التحالف الدولي» في بلدة سجو قرب مدينة إعزاز، وفق «المرصد».
وأدى الاستهداف لدمار كبير وانهيار البناء الذي يوجد ضمنه السجن بشكل كامل، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن السجن يضم سجناء من تنظيم داعش ومدنيين ويعتبر من أكثر السجون دموية، ويتم تعذيب المساجين داخله بوحشية.
وفي إطار الترويج لعودة نشاط تنظيم داعش بهدف الإبقاء على الاحتلال الأميركي في مناطق بشمال شرق سورية، زعم التنظيم أنه استهدف قاعدة عسكرية لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في حقل العمر النفطي في ناحية ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وذلك في تسجيل مصور نشرته وكالة «ناشر نيوز» التابعة للتنظيم، عبر تطبيق «تلغرام»، علماً أن كلاً من واشنطن و«قسد» كانتا أعلنتا «هزيمة» التنظيم في بلدة الباغوز آخر معاقله في شرق الفرات أواخر آذار الماضي.
كما تحدثت صحيفة «النبأ»، التابعة للتنظيم، في عددها الأسبوعي الصادر يوم الجمعة الماضي، عن مقتل وإصابة 25 من مسلحي «قسد» خلال هجمات متفرقة نفذها مسلحو داعش في محافظة دير الزور.
وفي السياق تحدثت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المحلية المعارضة، أيضاً عن عودة نشاط التنظيم إلى مناطق ريف دير الزور الغربي، في الأيام الخمسة الماضية، عبر اشتباكات وهجمات على مواقع «قسد»، وأحدها هجوم على حقل «ديرو» النفطي في قرية الصعوة غربي دير الزور.
وأشارت مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن تلك العمليات التي يقوم بها التنظيم تأتي في معركة أطلقها في الأسبوعين الماضيين، بعنوان «غزوة الثأر لمقتل الشيخين»، في إشارة لمتزعمه السابق أبو بكر البغدادي والمتحدث السابق باسمه، أبو الحسن المهاجر.
وكانت الولايات المتحدة زعمت أنها تمكنت من قتل البغدادي، في عملية إنزال نفذتها في منطقة باريشا بريف إدلب، في 26 من تشرين الأول الماضي، وأعقبته بعملية ثانية بريف حلب، زعمت أنها أسفرت عن مقتل المتحدث السابق باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن