قال رئيس مجلس مدينة حرستا عدنان الوزة: إن العمل في المدينة يتم وفقاً للإمكانات المتاحة سواء لمشاريع الصرف الصحي أم لغيرها كالقمامة أو مشاريع المياه أو لمشاريع الهاتف الآلي في المدينة، مشيراً إلى أن البلدية أنهت فتح الطرقات وإزالة السواتر الترابية لكن تزايد عودة الأهالي زاد من كميات الردم لذا يتم تجميعها في أماكن مختلفة في المدينة من أجل ترحيلها، لافتاً إلى أن البلدية تقوم بتجميع الردميات من أجل ترحيلها وفقا لعقود ينتظر إقرارها مبيناً أن نقطة التجميع بجانب الهاتف الآلي يوجد فيها ردم تتجاوز كمياته 70 ألف متر مكعب جمعت منذ بداية عودة المدينة.
ويكشف الوزة في حديث لـ«الوطن» عن عقود تنتظر الموافقة عليها من أجل تدوير الأنقاض البيتونية للأبنية المهدمة حيث يوجد نحو 30 ألف متر مكعب أنقاضاً بيتونية لأبنية كانت آيلة للسقوط تم إزالتها وتجميعها بجانب مبنى البلدية، مضيفاً إنه سيتم طحنها وإزالة الحديد عنها من أجل استخدامها في تعبيد الطرقات والأرصفة مبيناً أن الآلات الخاصة موجودة لدى جهات القطاع الخاص وقد تمت الاستفادة منها بطحن وفرز 30 ألف متر مكعب عند دوار المركبات ويتم الاستفادة من أتربتها في شوارع مختلفة من المدينة، وفي الوقت نفسه يستفاد منها في عمليات طمر ضمن مشاريع الصرف الصحي حيث تم إنجاز عقد إسعافي بقيمة 6 ملايين ليرة إضافة لعقد عن طريق منظمة undb بقيمة 80 مليون ليرة نفذ منه حتى الآن 20 بالمئة.
ويبلغ عدد سكان المدينة وفقاً لرئيس بلديتها حالياً نحو 50 ألفاً، منوهاً بوجود أعداد كبيرة من أبناء المدينة يقطنون خارجها في التل مثلا إضافة إلى مراجعي كل من مديرة ومسرابا فهؤلاء يراجعون من أجل إنجاز معاملاتهم في الأحوال المدنية.
ويبين الوزة رداً على شكاوى الأهالي التي نقلتها «الوطن» معاناة المدينة في التيار الكهربائي فبين أنه لا يوجد سوى 8 مراكز تحويل استطاعة الواحد منها 630 ك ف أ، مبيناً أن ذلك يؤثر في حركة العودة إضافة لتأثيره على الحياة الاقتصادية والتجارية للمدينة مؤكداً وجود تخوف على هذه المراكز نتيجة الضغط من الاحتراق، مطالباً إما برفع استطاعة هذه المراكز وإما زيادة عددها، مؤكداً أن البلدية قامت بما يجب عليها من تنظيف وتأهيل غرف مراكز التحويل لوضعها داخلها.
ووفقاً للوزة أنه نتيجة عمليات الحفر المستمرة للمشاريع من غير الممكن تعبيد الطرقات وتزفيتها في الوقت الحالي موضحاً أن المدينة بحاجة لعمال نظافة وسيارات لنقل القمامة بعد تزايد أعداد السكان، مبيناً أن هناك عدداً من الأحياء عادت لها الخدمة الهاتفية إضافة إلى وجود عقد بقيمة 25 مليوناً يتم العمل على إنجازه لمد الشبكات إلى مناطق مأهولة أخرى.
ويشدد الوزة على ضرورة عودة المخبز الآلي للعمل كاشفا عن وعود بلحظه بخطة إحدى المنظمات خلال عام 2020 وموضحا أن تشغيله سيغذي حرستا والمدن المجاورة لها، ولافتاً إلى أن ما يأتي من خبز للمدينة يأتي بجهود فردية، ومشيرا إلى بدء فرن خاص العمل منذ عشرة أيام بشكل تجريبي بكمية طن ونصف الطن فقط من الطحين مطالبا برفع هذه الكمية إلى 7 أطنان لكي يستطيع تلبية احتياجات السكان.
ويرى الوزة أن موضوع الإجارات يجب أن يكون أقل من ذلك بسبب وضع السكان لكن مقارنة بالمناطق الأخرى فإن الوضع مقبول فهو يؤمن للمؤجر قوت يومه من أجرة المحل أو المنزل والتي تتراوح بين 20 إلى 40 ألفاً وهناك أناس تؤجر بعشرة آلاف وآخرون يقطنون بلا مقابل، موضحاً أنه في المناطق المأهولة من النادر أن تجد محلاً لم يتم فتحه أو استثماره.
ويسرد الوزة معاناة الأهالي مع مادة الغاز المنزلي، مبيناً أن حجم ما يتم توزيعه أسبوعيا لا يتجاوز 225 أسطوانة عن طريق سيارة واحدة مخصصة للبلدية وذلك كل أسبوع أو عشرة أيام، ومشيراً إلى أن إجمالي التوزيع يبلغ 900 أسطوانة غاز شهرياً أو أقل على حين أن عدد العائلات في المدينة يتجاوز 8 آلاف عائلة، ما يعني أن بعض أهالي المدينة لا يحصلون على المادة إلا كل خمسة أو ستة أشهر علما أن المدينة ليس فيها معتمدون لتوزيع الغاز لذلك يجب إعادة النظر بالكميات إضافة إلى السماح للمعتمدين بالعمل.