اقتصاد

الحكومة تبيع الشعير بأقل من السوق بنحو 18 بالمئة … «اتحاد الفلاحين» لـ«الوطن»: مهما كان دعم الفلاح فهناك تقصير تجاهه

| رامز محفوظ

صرح مدير مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد لـ«الوطن» بأن موافقة رئاسة مجلس الوزراء على تقديم دعم للكميات المسوقة من مادة الشعير بقيمة 40 ألف ليرة سورية للطن خلال الدورات العلفية حتى نهاية شباط من العام القادم تخص الكميات المسوقة للمؤسسات الحكومية فقط، مبيناً أن هذا الدعم موجه لمربي المواشي والثروة الحيوانية.
وحدد المجلس سعر مبيع الطن الواحد من مادة الشعير المحلي موسم 2018-2019 بسعر 106.5 ألف ليرة سورية «106.5 ليرة للكيلو» حتى نهاية عام 2020، علماً بأن سعر الكيلو في السوق 130 ليرة سورية، هذا الأمر يعود بالفائدة على مربي المواشي وهي عبارة عن خطوة إيجابية من الحكومة، ما يعني أن سعر المبيع ينخفض بأكثر من 18 بالمئة مقارنة بالسوق.
وأشار إلى أنه منذ بداية موسم تسويق الشعير لهذا العام كانت كميات الشعير المتبقية بالأسواق كبيرة، ولم يسوّق منها سوى نحو 300 ألف طن، مبيناً أنه خلال هذا الموسم لم تسوق الكميات المطلوبة واعتذرت وزارة الزراعة عن هذا الأمر، وبررت عدم تسويق هذه الكميات لعدة أسباب، منها عدم وجود مراكز تسويق ومراكز تخزين، فضلاً عن أن كميات الإنتاج لهذا الموسم كانت كبيرة جداً.
وبين عماد أنه مهما يتم دعم الفلاح السوري فهناك تقصير تجاهه، وحتى لو تم التأخير عن دعم الفلاح فإن الفلاح يبقى منتجاً، مشيراً إلى أن هذا القرار سوف ينعكس على واقع تسويق الشعير، لأنه سيصبح أفضل الموسم القادم، منوهاً بأنه كلما تم تحرير مساحات أكبر من الأراضي من الإرهاب سيكون الواقع الزراعي أفضل، وسوف يزداد الإنتاج، ومن ثم سيكون واقع التسويق جيداً ومتميزاً عن الأعوام السابقة.
وبخصوص آخر مستجدات تسويق الأقطان، بين عماد أن التسويق مستمر، وليس هناك أي عقبات أو مشاكل، مشيراً إلى أن الكميات المتوقع تسويقها بحدود 75 ألف طن، وما سوق حتى تاريخه تجاوز 50 ألف طن.
وأوضح أن الانتهاء من عملية تسويق الأقطان سيكون مع انتهاء الموسم، ومن المتوقع أن تنتهي عملية تسويقه خلال الشهر القادم، لافتاً إلى أن عملية استيراد الأقطان هذا العام غير مطروحة، وذلك بسبب وجود كميات كافية من الأقطان في معامل صناعة القطنيات، لافتاً إلى أن سورية قبل الحرب الإرهابية عليها كانت تنتج بحدود مليون طن في الموسم من الأقطان وهذا الأمر كان ينعكس إيجاباً على التصدير.
وأوضح أن واقع الأقطان في تقدم عاماً بعد عام، والمساحات المزروعة إلى ازدياد، لافتاً إلى أن الواقع في دير الزور والرقة وواقع الدمار الذي لحق في الري والسقاية في تلك المحافظات إثر سلباً في إنتاج الأقطان، منوهاً بأن الحكومة وضعت حالياً خططاً ممنهجة للنهوض بواقع إنتاج الأقطان، وخصوصاً بشأن مضخات المياه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن