أكدت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن مصالح أميركا في الشرق الأوسط قوّضت في عهد الرئيس دونالد ترامب، لافتة إلى أن روسيا ملأت مكانها بسرعة.
وقالت الصحيفة وفق موقع «الميادين. نت»: إن «الانعزالية الأميركية تترك الشرق الأوسط على مشارف عقد جديد على حافة الهاوية».
وبيّنت، أنه طوال تاريخ الشرق الأوسط الحديث كانت هناك قاعدة ثابتة وهي أن للولايات المتحدة مصلحة بارزة في المنطقة، وستلقي بثقلها لحماية مصالحها وحلفائها، مشيرة إلى أن هذا المبدأ كان قائماً مع صعود الإيديولوجيات وسقوطها.
واعتبرت الصحيفة، أن هذه القاعدة انتهت خلال السنة الثالثة للرئيس ترامب، مع بدء رئيس منعزل رؤية المصالح الإقليمية من خلال عدسة أضيق بكثير، الأمر الذي كان له تأثير عميقاً، لافتة أن عام 2020 سيستمر من خلال عملية إعادة النظر من الأصدقاء التقليديين للولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه في جميع أنحاء المنطقة، هناك شعور واضح بأن الشرطي قد تغير.
ونقلت الصحيفة عن أحد القادة العراقيين قوله: «إذا أراد الأميركيون أن يوكلوا المهمة لأحد آخر فلا بأس سوف نشتري أدواتهم ونبيع أفكارهم.. إننا لم نحبهم مطلقاً على أي حال».
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ابتعاد ترامب مقتنعاً بأن هناك القليل الذي يمكن كسبه من خلال المشاركة الإستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة فقد تمّ ملء الفراغ الناشئ عن رحيل الولايات المتحدة بسرعة، مضيفة: «الأعلام الروسية تحلق الآن فوق القواعد الأميركية التي تمّ إخلاؤها على عجل في سورية، وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى الرياض، ويتناوب مساعدوه على زيارة بيروت وبغداد وإربيل».
وبيّنت الصحيفة، أن شخصية روسية بارزة تملك علاقات مؤثرة مع الكرملين تحدثت عن تبدل المزاج في الشرق الأوسط، ونقلت الشخصية الروسية قولها: «كل أصدقائي السعوديين يقولون لي.. أنتم أيها الروس هم المستقبل.. لقد غادر الأميركيون».