عربي ودولي

الحكم بالإعدام على 27 من المخابرات العامة في قضية قتل متظاهر في السودان

| روسيا اليوم - الميادين

قضت محكمة سودانية أمس بالإعدام على 27 من أعضاء جهاز المخابرات العامة وتبرئة 7 من المتهمين في قضية مقتل الأستاذ المدرسي أحمد الخير، بعد تعرضه للتعذيب.
وقال القاضي الصادق عبد الرحمن «وفق ما ثبت للمحكمة إدانة المتهمين الـ27 بموجب المادتين 21 «الاشتراك الجنائي» و130 «القتل العمد» من القانون الجنائي السوداني، وتقرر الحكم عليهم بالإعدام شنقاً حتى الموت».
وأشار القاضي إلى أن المتظاهر المعتقل تعرض خلال توقيفه للضرب المبرح.
وشغلت قضية أحمد الخير، الرأي العام السوداني قبل سقوط رئيس النظام السابق عمر البشير، وأسهم مقتله في إشعال الاحتجاجات وتأجيجها، بسبب بشاعة التعذيب الذي تعرض له بمكاتب جهاز الأمن السوداني بمنطقة خشم القربة، حسب إفادات المعتقلين معه.
يذكر أن أحمد الخير توفي أثناء التعذيب في جهاز الأمن بولاية كسلا بعد اعتقاله في واحدة من التظاهرات التي خرجت هناك ضمن حراك .
وأعلنت عائلته أن مسؤولي الأمن أبلغوها بوفاته «نتيجة للتسمم في وجبة غذائية»، إلا أنهم أكدوا أن جثته تحمل آثار ضرب وتعذيب عند استلامها.
هذا وبرزت وسوم كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد عام على التظاهرات لتقدم صورة مضيئة عن الاحتجاجات السودانية، حيث لم يشهد أي حراك عربيّ آخر سعى إلى التغيير في ظل تدخلات خارجية قوية ومؤثرة، دعوة إلى تعزيز الوعي والسلميّة كما شهد السودان.
وكان الرئيس الموقوف عمر حسن البشير قد ردّ على دعوات التظاهر ضد حكومته آنذاك، واتهم التظاهرات بتلقي تمويلها من الخارج وبتعليمات من بعض السفارات الخارجية.
وفي 14 كانون الأول 2019، حكمت محكمة الخرطوم بإيداع الرئيس المعزول عمر البشير مؤسسة إصلاحية لمدة سنتين لإدانته بالفساد ومصادرة أمواله. في حين قررت الحكومة السودانية حلّ «حزب المؤتمر» والنقابات والاتحادات المهنيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن