عربي ودولي

الرئيس كيم: مطالب واشنطن شبيهة بأعمال العصابات

| روسيا اليوم - سانا - رويترز

أكد الرئيس الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون أن بلاده ستواصل تعزيز الردع النووي مشيراً في هذا السياق إلى أنه سيتم الكشف عن سلاح إستراتيجي جديد في المستقبل القريب، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك مجال للحوار مع الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية شدد كيم خلال اجتماع لحزب العمل على أن «مطالب واشنطن شبيهة بأعمال العصابات» لافتاً إلى أن مدى الردع النووي لبلاده سيعتمد على موقف أميركا المستقبلي من الحوار مع بيونغ يانغ وكذلك سيعتمد على مواصلة اتباع «سياسة عدائية» مثل إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية وتطوير أسلحة حديثة وفرض عقوبات.
كما أفاد بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن كيم قال إنه لا توجد أسباب تجعل كوريا الديمقراطية ملتزمة بعد الآن بتعليق أعلنته لتجارب القنابل النووية والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وتابع قائلاً: «سنضع الردع النووي القوي القادر على احتواء تهديدات الولايات المتحدة النووية وضمان أمننا على المدى البعيد في حالة تأهب دائم بشكل يعتمد عليه».
وجاءت تصريحات كيم بعد أن انتهت مهلة غايتها نهاية العام المنصرم كان منحها للولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية.
ودعا كيم خلال الاجتماع إلى اتخاذ «إجراءات إيجابية وهجومية لضمان سيادة وأمن البلاد بشكل كامل».
وكان الرئيس الكوري الديمقراطي دعا قبل أيام إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد مؤكداً الحاجة لاتخاذ إجراءات إيجابية وفعالة لتحقيق ضمان كامل لسيادة وأمن البلاد بما يتطلبه الوضع الراهن.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: إنه سيكون أمرا «مخيبا جداً للآمال» أن يحنث كيم بوعوده بالتخلي عن السلاح النووي، معربا عن أمله في أن يختار كيم «السلام والرخاء بدلاً من الصراع والحرب».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الثلاثاء الماضي: إن علاقة جيدة تربطه بالزعيم الكوري الديمقراطي وإنه يعتقد أن كيم سيلتزم بوعده.
وأضاف: «هو معجب بي وأنا معجب به. نحن متفقان. أنه يمثل بلده وأنا أمثل بلدي، علينا أن نفعل ما يجب أن نفعله».
وتابع قائلاً للصحفيين في منتجعه (مار الاجو) بفلوريدا: «لكنه وقع عقداً، وقع اتفاقاً بشأن نزع السلاح النووي».
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية المسؤولة عن شؤون ما بين الكوريتين: إن المناورات العسكرية المشتركة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة توقفت وإن تحرك بيونغ يانغ لاستحداث ما تصفه بأنه سلاح إستراتيجي جديد لن يكون مفيداً للمفاوضات.
وكان كيم قال في السابق: إنه ربما يسلك «مساراً جديداً» إذا تقاعست واشنطن عن تلبية آماله. وقال قادة عسكريون أميركيون: إن أفعال بيونغ يانغ قد تشمل تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات فضلاً عن اختبار رؤوس حربية نووية. وأجرت كوريا الديمقراطية آخر تجاربها للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في 2017.
ولم تحرز المحادثات النووية تقدما يذكر برغم ثلاثة اجتماعات بين كيم وترامب منذ عام 2018. وانهارت محادثات بين مفاوضين من الجانبين في ستوكهولم في تشرين الأول، حيث اتهم مفاوض كبير من كوريا الديمقراطية المسؤولين الأميركيين بالتشبث بموقفهم القديم، واستمرار واشنطن في سياستها العدائية تجاه بيونغ يانغ وكذلك تدريباتها العسكرية المشتركة مع سيؤول.
وقال كيم: إنه «لن يحدث أبداً نزع للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية» إذا تمسكت واشنطن بسياستها العدائية.
ودعا الزعيم الكوري الديمقراطي مواطنيه إلى الاستعداد «لكفاح شاق وطويل» وتشجيع اقتصاد يعتمد على الذات بسبب التأخير في الرفع المتوقع للعقوبات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن