عربي ودولي

«الغارديان»: الإستراتيجية الأميركية في العراق فشلت

| وكالات

أشارت الصحيفة البريطانية «الغارديان» في تقرير نشرته على صفحتها صباح أمس بعنوان «الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد يظهر إخفاق الإستراتيجية الأميركية»، إلى أن مشاهد حرق السفارة واقتحامها تقدم نهاية ملائمة للعقد المنتهي للتو، وهي النهائية التي تثبت ضعف الولايات المتحدة في العراق، بعد أن أنفقت تريليوني دولار.
وبحسب الغادريان، فإنه على الرغم أن أحداث السفارة الأميركية أول أمس، لم تكن خطيرة بالقدر الذي كان عليه الحال في سايغون عام 1975، وحتى الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عقب انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أن الحدث في نهاية الأمر ليس بسيطاً.
ورأت الصحيفة أن الهجوم على السفارة يمثل أحدث إجراء اتخذته «إيران» لزيادة تكلفة الوجود الأميركي في العراق، وأنه آخر الردود الإيرانية على تدمير الولايات المتحدة للاقتصاد الإيراني، إذ إن الأخيرة تتصف في كافة المساحات الإقليمية على أنها لم تعد تمتلك شيئاً لتخسره.
ونقلت الصحيفة عن باربرا ليف، السفيرة الأميركية السابقة في الإمارات العربية المتحدة: «كان الإيرانيون منظمين في الأشهر الستة الماضية حول الطريقة التي ردوا فيها على حملة أقصى ضغط. ولسوء الحظ لم يواجهوا برد آخر». و«السؤال هو: في الوقت الذي تملك فيه إيران وسيلة منظمة لرفع سقف الرهان، فهل سيتجاوزون الخط الأحمر الذي لا يعرفون إن كان موجوداً؟».
وكان من الواضح أن أميركا سترد على الهجمات المتكررة من كتائب حزب اللـه على القواعد العراقية التي يعمل فيها الجنود الأميركيون، كما حدث بعد هجوم الجمعة قرب كركوك. مما قاد لهجوم انتقامي على معسكرات كتائب حزب اللـه في العراق وسورية أيضاً.
ولكن سياسة الردع فقدت تأثيرها، لأنها لم تترك لإيران ما تخسره. بالإضافة لسياسة متقلبة للرئيس دونالد ترامب الذي يدخل عامه الانتخابي ويريد تخليص أميركا من حروبها الأجنبية والظهور في الوقت نفسه بمظهر الشخص المتشدد مع إيران، حسب ليف.
في تغريدة أرسلها وهو في طريقه للعب الغولف في بالم بيتش، دعا الرئيس الأميركي ملايين العراقيين الذين لا يريدون سيادة إيرانية عليهم «هذه فرصتكم».واعتبرت «الغارديان» أنه بدلاً من ركوع وخنوع إيران للضغوط الأميركية، زاد ترامب من الفوضى، ولا أحد حتى الرئيس نفسه يعرف كيف سيرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن