سورية

«وول ستريت جورنال»: تنامي أيديولوجية داعش في «مخيم الهول»

| الوطن- وكالات

أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، تنامي أيديولوجية تنظيم داعش الإرهابي في «مخيم الهول» شمال سورية، مشيرة إلى وجود حوالى 9500 طفل من 40 بلداً عالقين في المخيمات السورية.
ونشرت الصحيفة، تقريراً لمراسلتها إيزابيل كولز من «مخيم الهول» تقول فيه: إن «صوت إطلاق نار من بندقية فرق مجموعة من النساء كن يقمن بإلقاء الحجارة على كاميرا مراقبة في المخيم، حيث يحتجزن هن وأطفالهن منذ سقوط آخر معقل للتنظيم».
ويقع «مخيم الهول» بريف الحسكة الشمالي الشرقي وتديره ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تسيطر بدعم من الاحتلال الأميركي على أجزاء واسعة من المنطقة.
ويضم المخيم الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعوائلهم، الذين احتجزتهم «قسد» بعد سقوط بلدة الباغوز أخر معاقل التنظيم في شرق الفرات في آذار العام الماضي.
وأشارت الصحيفة في التقرير الذي نقلته مواقع إلكترونية معارضة إلى أنه كلما استمر احتجاز هذه المجموعة من المنتميات لتنظيم داعش، زادت حالة اليأس التي تتعاظم في «مخيم الهول»، بينما يزيد التوتر بين الموجودين وبين من بقي لحراسة «المخيم» المؤلف من خيم مترهلة محاطة بسياج.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد هزيمة تنظيم داعش بتسعة أشهر، فإنه لا يزال هناك آلاف الأطفال عالقين هناك وفي عدد من «المخيمات» في شمال شرق سورية، مشيرة إلى أنه لم يخرج منهم سوى عدد صغير، بينهم سبعة أيتام سويديين.
وبيّنت أن عدداً من البلدان، مثل كازاخستان وكوسوفو، تحركت منذ ذلك الحين لاستعادة حوالى 350 طفلاً من سورية عام 2019، بحسب منظمة «أنقذوا الأطفال» البريطانية غير الحكومية، موضحة أنه مع ذلك فإنه يبقى حوالى 9500 طفل من 40 بلداً عالقين في «مخيم الهول» وغيره من مخيمات التهجير السورية.
وأشارت إلى أن «حوالى نصفهم (الأطفال المحتجزين) تقريبا أعمارهم أقل من 5 سنوات، ومعظمهم في مخيم الهول، لافتة إلى أن الظروف في المخيم تساعد أكثر على تنامي أيديولوجية تنظيم داعش وسط الجهود الضئيلة التي تبذل لمنع انتشارها.
وذكرت الصحيفة، أنه لا توجد مدارس رسمية، إضافة إلى أن مركز رعاية أغلق أبوابه بعد العدوان التركي على مناطق شمال شرق سورية، مشيرة إلى أنّ امرأة من أصول أوروبية ترسل أبناءها إلى مدرسة تعقد في خيمة، لكنها أبقت ذلك سراً، خشية من أن تعد ذلك «سلطات المخيم» جهودا لتلقين أيديولوجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الميليشيات الكردية في شمال شرق سورية يزعجها تحمل مسؤولية سجن مسلحي داعش وعائلاتهم، وطالبت بشكل متكرر البلدان بأن تقوم بأخذ مواطنيها من النساء وأطفالهن، لافتة إلى أنه مع أن بعض الدول أبدت استعدادا لاستعادة الأطفال، إلا أن النساء البالغات أمر آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن