سورية

أنقرة أقرت بتدريب آلاف الإرهابيين … «التركماني» ينشئ مقراً له في «الراعي» المحتلة على الطريقة «السلجوقية»!

| الوطن - وكالات

أنشأ ما يسمى «المجلس التركماني السوري» التابع لـ«الائتلاف» المعارض مقراً له في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي والمحتلة من النظام التركي الذي أقر بتدريب الآلاف من الإرهابيين السوريين لمدة خمس سنوات، بهدف قتال الجيش العربي السوري.
وقال «المجلس» الذي شكله النظام التركي وأتبعه لـــ«الائتلاف»، عبر صفحته على «فيس بوك» وفق مواقع معارضة: إنه «بدأ بإنشاء مقر خاص به في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي (التي تسيطر عليها مليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي)، بعد قراره بنقل مقره إلى الأراضي السورية من تركيا».
ونشر «المجلس» صوراً لمشروع إنشاء المقر، في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الراعي على الطريق الواصل بين مركز المدينة ومعبر الراعي.
وكان «المجلس» أعلن نقل مقره إلى الداخل السوري في منطقة ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين، في تموز الماضي، وزعم حينها أنه وضع نظاماً داخلياً جديداً وفقاً لمعايير القانون الدولي، ويتضمن مواد من شأنها تسهيل إدارة «المجلس» في داخل الأراضي السورية وعودة تركمان سورية إلى وطنهم!
وبما يشير إلى أن هكذا خطوات تأتي بتعليمات من النظام التركي، جاء إعلان «المجلس» بعد افتتاح «الائتلاف» مقراً له في ريف حلب الشمالي، في نيسان الماضي، علماً أن الأخير يتخذ من تركيا مقراً له منذ تشكيله من مشيخة قطر والنظام التركي في بداية الأزمة السورية.
وحسب المواقع، يتألف مشروع «المجلس التركماني» من صالة للمؤتمرات ومبنى إداري لاستخدامه كمقر رئيس، وخصصت له مساحة من أرض مدينة الراعي، في حين ذكر «المجلس» أنه بدأ بتجهيز المخططات والرسومات اللازمة التي تحمل «الطابع التركماني» في كل تفاصيله وخطوطه.
وفي إطار سعي النظام التركي إلى إعادة إحياء أمجاد إمبراطوريته العثمانية، صممت قاعة المؤتمرات على شكل «خيمة تركمانية»، تتألف من 16 ضلعاً و«هي رمز لعدد الإمبراطوريات» التي أسسها السلاجقة، وفق المواقع.
وتبلغ مساحة صالة المؤتمرات بحدود 800 متر مربع، وتتسع لـ700 شخص وتتألف من مبنى إدارة من طابقين كل طابق بمساحة 450 متراً مربعاً يتألف من 20 مكتباً.
وتشكل «المجلس التركماني السوري» التابع لـ«الائتلاف» في 30 آذار عام 2013، خلال اجتماع عقد في العاصمة التركية أنقرة بحضور رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
بموازاة ذلك، كشفت أكاديمية الشرطة لدى النظام التركي، عن أعداد الدورات التي نظمتها بين عامي 2015 و2019، وأعداد المستفيدين منها من عناصر أمن مختلف بلدان العالم، وفق ما ذكرت مواقع معارضة.
ونقلت المواقع عن مديرية الأمن العام التركية، أن الأكاديمية أقامت دورات تدريبية لـ35 ألفاً و308 شرطيين من 75 دولة، بين عامي 2015 و2019، ضمن إطار تبادل قدراتها وخبراتها مع وحدات الشرطة الأجنبية والمحلية المسؤولة عن حفظ الأمن العام وحماية المؤسسات العامة.
وذكرت الأكاديمية أنها نظمت 2156 فرقة تدريبية لأفراد من 75 دولة مختلفة معظمهم مما تسمى «الشرطة السورية» و«الشرطة الأفغانية»، في إشارة إلى الإرهابيين الذين زجهم النظام التركي في الشمال السوري وفي أفغانستان.
وأضافت: إنه تم تدريب عشرة آلاف و579 فرداً مما سمتها «قوات الأمن التابعة للمعارضة السورية» منذ عام 2017 وحتى اليوم.
جاء ذلك، في وقت قالت فيه إذاعة «RFI» الفرنسية، نقلاً عن مصادر بمطار معيتيقة الليبي، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «المعلومات بخصوص حضور مرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتواتر الواحدة تلو الأخرى»، بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس.
وأكدت المصادر وصول عدد كبير من «المرتزقة السوريين» إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن