الأولى

ترامب يتراجع عن تهديد إيران: لا نريد حرباً معها … انسحاب المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية مقابل عمل الحكومة لإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية

| وكالات

اتجه المشهد العراقي أمس نحو المزيد من التبريد، بعد أيام من الاحتجاجات التي أفرزها العدوان الأميركي على مواقع «الحشد الشعبي» في منطقة الأنبار وأسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وبعد اتصالات مكثفة من أطراف حكومية رفيعة، انسحب أمس معظم المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية في بغداد، بعدما طلب «الحشد الشعبي» منهم ذلك.
وأكد الناطق باسم كتائب حزب اللـه العراق محمد محيي، أن الاعتصامات أمام السفارة الأميركية في بغداد حققت أهدافها، متوعداً في كلمة له أمام المعتصمين الأميركيين بأنه سيتم إخراجهم.
وأشارت كتائب حزب اللـه في بيان لها، إلى أن تلبيتها لدعوة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بتغيير مكان الاعتصام، كانت «مقابل العمل لإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية»، مضيفة إنها ستتابع الجهد السياسي ولاسيما في البرلمان لتشريع القانون المذكور.
السفارة الأميركية في بغداد أعلنت أمس أنها علقت جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وقالت في بيان: «بسبب هجمات الميليشيات عند مجمع السفارة الأميركية، تم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى إشعار آخر، وجميع المواعيد المستقبلية ألغيت، ننصح المواطنين الأميركيين بعدم الاقتراب من السفارة»، حسب «رويترز».
من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطات العراقية بحماية البعثة الدبلوماسية بعد اقتحام متظاهرين السفارة، وقال في تغريدة له: إنه لا يريد ولا يتوقع حرباً مع إيران.
في الأثناء أرجأ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، زيارته إلى كل من أوكرانيا وبيلاروسيا وآسيا الوسطى على خلفية ما جرى في بغداد.
في المقابل، رفضت إيران الاتهامات الأميركية بشأن دورها في الأحداث الحاصلة في العراق، وحذرت واشنطن من أي خطأ في الحسابات أو من خطوات غير مدروسة.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي: إن «الحشد الشعبي» قضى على «داعش» الذي أوجده الأميركيون والآن ينتقمون منه، مديناً العدوان الأميركي على الحشد.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال بدوره: إن العالم يشهد وقاحة أميركية مترافقة مع إهانة الشعب العراقي في الأيام الأخيرة، داعياً إياها إلى الكف عن سياساتها التخريبية في المنطقة.
وأوضح أن واشنطن غضت النظر عن مطالب العراقيين بالاستقلال والحرية، وتناست دعمها لـ(الرئيس العراقي السابق) صدام حسين وإنتاجها لداعش وقتلها الشعب العراقي.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية قولها: «إن وزير الخارجية بومبيو مجبر على تأجيل زيارته إلى أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص بسبب الحاجة إلى البقاء في واشنطن ومراقبة الوضع الحالي في العراق، وضمان أمن الأميركيين في الشرق الأوسط».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن