رياضة

منتخب السلة يبدأ

| غانم محمد

يبدأ منتخبنا الأولمبي في التاسع من الشهر الجاري مشواره في النهائيات الآسيوية والمؤهلة لأولمبياد طوكيو صيف هذا العام، وستكون البداية بمواجهة منتخب قطر في مجموعة وصفت بأنها الأقوى، وتضمّ إلى جانب منتخبنا كلاً من قطر والسعودية واليابان.
الرحلة شاقة جداً، وصعبة إلى أبعد الحدود، إذا كنّا لا زلنا ننظر إلى أنفسنا أننا دون الآخرين، وهي – أي رحلة منتخبنا في النهائيات الآسيوية- فرصة ذهبية لتكريس حضورنا المناسب بين كبار القارة الصفراء، والانتقال من خلالها إلى «العالمية» عبر بوابة الألعاب الأولمبية، فكيف فكّرنا لهذه المشاركة، وبماذا ذهبنا إليها، وماذا نتوقع وننتظر منها؟
هناك شبه إجماع على أن المنتخب الأولمبي قادر على قرع طبول الفرح في النهائيات الآسيوية، وأنّه أحسن الاستعداد لهذه البطولة وأن جميع كوادره «لاعبين ومدربين وإداريين» راضون تماماً عن المقدمات، وبالتالي فهم محاصرون بحسن النتائج وما عدا ذلك سيكون «سقطة» لا نريدها، ولا يكفي وجود قطر والسعودية واليابان بمجموعتنا لتبرير ذلك فيما لو حدث لا قدّر الله.
من وجهة نظر شخصية فإن وجود هذا «الزخم الكروي» في مجموعتنا سيصبّ في مصلحة منتخبنا، لأن احتمال ضياع النقاط في المجموعة كبير، وبالتالي فإن «التقاط» نقطة تلو نقطة سيفيدنا خاصة إذا ما نجحنا بتحقيق الفوز على قطر في أول المشوار، وعندها «وهذا ما أحسّ به» سيذهب منتخبنا بعيداً في البطولة، ولا ينقصه أي شيء حتى يعود بلقبها، شرط ألا نبالغ وأن نحافظ على هدوئنا واتزاننا وانضباطنا وعندها ستسير الأمور لصالح منتخبنا.
هدوء أولمبينا، واللعب بواقعية، وتحيّن الفرص المناسبة للانقضاض، كلّها عوامل ستساعدنا بعبور حقل من الألغام الكروية في الدور الأول، وسنجد أنفسنا في الدور الثاني ولو على جناح التناقضات التي ستضرب مجموعتنا، مع مراعاة عدم تلقّي إنذارات أو تعريض لاعبينا للإصابات، وفي الأدوار اللاحقة لكل حادث حديث، وأشتمّ بـ«تفاؤل حذر» رائحة النهائيات الأولمبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن