رياضة

دوري الدرجة الأولى بحاجة إلى إعادة نظر … جيرود أول المنسحبين ومشاركات لرفع العتب

| نورس النجار

فتح انسحاب فريق جيرود المشارك بدوري الدرجة الأولى من فئتي الرجال والشباب الباب على مصراعيه لمراجعة هذا الدوري وأسلوبه والجدوى منه، وسبق لاتحاد كرة القدم أن رضخ لطلبات الأندية فقسم المقسم مرة أخرى إرضاء لهذه الأندية التي تذرعت بالضائقة المالية التي تعاني منها أغلب الأندية، فعدنا إلى المربع الأول من حيث ضعف الدوري وهشاشته، فليس من المعقول أن نطلق لقب بطولة على دوري لا تلعب فرقه أكثر من عشر مباريات في الموسم الواحد.

قاعدة ضبابية

وهذا بدوره لا يحقق الغاية منه على صعيد تطوير المستوى أو بناء قاعدة كروية واسعة باعتبار أن دوري الدرجة الأولى يجب أن يكون رديفاً للدوري الممتاز، لكننا وجدناه مقبرة لكرة القدم وخصوصاً أن أغلب لاعبيه هم من اللاعبين الذين بلغوا سن الاعتزال أو هم من دوريات الأحياء الشعبية وبعضهم من اللاعبين الذين لم يجدوا مكاناً لهم بالدوري الممتاز.
ولم يكن جيرود أول المنسحبين وسبقه إلى ذلك فريق حرفيي حلب فتخلف عن مباراته الأولى برحلة الذهاب مع قمحانة، لكن اتحاد كرة القدم ضغط عليه ليشارك بدلاً من أن يفرض عليه العقوبات القانونية في هذه الحالة، ولا ندري من تكفل بمصاريفه في الدوري، لكن الأهم أن الفريق يشارك بمن حضر من لاعبين «رجال أو شباب» لتكتمل صفوفه بعد أن انتقل أغلب لاعبيه إلى الأندية الأخرى وهذه الصورة لا تعبر عن كرة جادة، وفضلاً عن ذلك هناك أندية تشارك لمجرد المشاركة ولرفع العتب القانوني والمحافظة على وجودها وهذا يعطينا صورة أكثر وضوحاً عن هذا الدوري الضبابي.

الكم أم النوع

ولا ندري إن كان اتحاد كرة القدم يبحث عن الكم على حساب النوع، لكننا نفهم أن كرة القدم يتطلب وجودها وجود محركات دفع وآليات لنصل إلى الحدود المطلوبة أو أدنى المستويات المعقولة وهذا غير متوافر في أغلب أندية الدرجة الأولى، وهنا نتساءل لماذا تزحف هذه الأندية نحو هذه المواقع وهي لا تملك ثمنها؟
وإذا اقتنعنا أن كرة القدم لعبة جماهيرية شعبية فهذا أمر نقر بوجوده، لكن من المفترض أن يتم تطبيقه في الدرجات الدنيا بعيداً عن الدرجة الأولى التي من المفترض أن تكون عوناً لكرتنا وصانعة لبنائها وتطورها، ويمكن تصنيف الأندية القادرة على البقاء في الدوري من خلال وجود الإمكانيات والمنشآت والاستثمارات والكوادر الإدارية والفنية، أو أن يتم إقامة دوري تصنيفي لهذه الأندية ليتم تشكيل دوري جديد للدرجة الأولى قوامه اثنا عشر ناديا كحد أقصى.

موقف محرج

انسحاب فريق جيرود من دوري الدرجة الأولى وضع الدوري في المجموعة الثانية بموقف محرج وخصوصاً أن الفريق خاض مرحلة الذهاب بالكامل، ولو خسر مبارياته لكان الموضوع هين، لكنه حقق بعض النتائج وهذا ما يجعل المجموعة على صفيح ساخن، اتحاد كرة القدم أحال قضية الانسحاب إلى لجنة الانضباط بعد أن وجه لجنة المسابقات بعدم اعتماده بالإياب، فإن تم شطب نتائجه فإن ذلك سيفرح نادي حرجلة الذي تعادل معه ويزعج ناديي المحافظة وجرمانا اللذين فازا على جيرود بسداسية نظيفة، أيضاً إبقاء الوضع على ما هو عليه غير منطقي، فليس من المعقول اعتماد بطولة المجموعة وهي ناقصة نصف أركانها، القرار الذي نعرفه هو هبوط الفريق إلى الدرجة الأدنى، وهذا أيضاً سيضع المجموعة في الثلاجة بمراكزها المتأخرة لأنها ستكون مستثناة من الهبوط على اعتبار أن جيرود هبط عن هذه المجموعة.
على صعيد دوري الشباب لن يتأثر الدوري لأن جيرود لم يشارك به أصلاً.

مواعيد متفاوتة

اتحاد الكرة أعلن عن مواعيد متفاوتة لمرحلة الإياب، فهي ستبدأ يوم الثلاثاء الرابع عشر من الشهر الحالي للمجموعة الأولى ويوم الأربعاء للمجموعة الثانية، بواقع مرحلة كل أسبوع باليوم ذاته، في حين يبدأ تنفيذ مؤجلات الذهاب في المجموعتين الثالثة والرابعة يوم الإثنين القادم باللقاء الذي سيجمع حرفيي حلب مع قمحانة على ملعب السابع من نيسان في حلب.
واعتباراً من الثلاثاء يبدأ الجهاد وعامودا خوض مباريات الذهاب بواقع مباراة يوم الثلاثاء وأخرى يوم السبت وتنتهي مشاركتهما يوم 28 من الشهر الحالي، ولم يتقرر حتى الآن موعد مباريات الإياب سواء للفريقين أم لفرق المجموعتين، ويلعب الجهاد مع التضامن وعمال حماة على ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية ومع قمحانة وعفرين وحرفيي حلب على ملعب حماة الصناعي، في حين يلعب عامودا مع مصفاة بانياس في طرطوس ومع الحرية في ملعب المصفاية ويعود إلى طرطوس ليواجه مورك قبل أن ينطلق إلى ملعب السابع من نيسان ويواجه عمال حلب وشرطة حماة على التوالي، ويتصدر التضامن فرق المجموعة الثالثة مع منافسة محدودة من عفرين، في حين ينفرد الحرية بصدارة المجموعة الرابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن