سورية

المقت من سجن النقب: كلما ارتقى مقاوم شهيداً يخرج من رحم المقاومة ألف شهيد … صباغ يعزّي لاريجاني.. والقيادة المركزية لـ«البعث»: لا اتجاه إلا إلى الأمام

| الوطن – وكالات

أرسل رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، رسالة تعزية باسمه وباسم أعضاء المجلس إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وإلى أعضاء مجلس الشورى باستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ورفاقه إثر استهدافهم باعتداء أميركي، في وقت اعتبرت فيه القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن تضحية المقاومين واستشهادهم سوف يعزز الفعل المقاوم حتى إنقاذ العالم والإنسانية من هذه الوحوش المجرمة.
ووفق صفحة مجلس الشعب على موقع «فيسبوك»، فقد أرسل صباغ رسالة تعزية باسمه وباسم السادة أعضاء مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية إلى رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني وإلى أعضاء مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معزياً باستشهاد الفريق سليماني قائد فيلق القدس وكوكبة من القادة المقاومين الذين كانوا بصحبته إثر استهدافهم باعتداء أميركي غادر فجر يوم الجمعة الماضي.
من جانبها، أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً حــول اغتيال الشهداء سليماني ورفاقه وتلقت «الوطن» نسخة منه، وقالت فيه: أيها المقاومون في كل مكان.. لا يمكن الاكتفاء بتسمية اغتيال المقاومين، الشهيد قاسم سليماني ومن معه، بالجريمة أو بالإرهاب أو حتى بالقتل الوحشي المتعمد، إنها أكثر من ذلك بكثير، فهي فعل شنيع لم تتعرض لمثله البشرية قبل اليوم حتى تجد له اللغات وصفاً حقيقياً يناسبه.. فهذا الاغتيال وقّعه رئيس أقوى دولة في العالم، الدولة التي من المفروض أن تكون الأكثر مسؤولية عن السلام والأمن الدوليين لولا أنها دولة تمثل أسوأ ما في النفس الإنسانية من حقد وكراهية ووحشية واستخدام للتكنولوجيا من أجل القتل واغتصاب الحقوق وإبادة البشر دون رادع أو وازع.
وأضافت القيادة المركزية للحزب: أي مسمى يمكن أن نطلقه على فعل فيه كل ما في هذا العالم من وحشية واستهتار بالأرواح وسيادات الدول وحقوق الإنسان، فعل يضرب عرض الحائط بأبسط الأعراف والأخلاق والسلوك الذي من المفروض أن يميز البشر عن أكثر الوحوش وحشية وتعطشاً للدماء.
وبعد أن تساءلت القيادة المركزية للحزب، ماذا نقول في هذا الفعل المشين؟؟ قالت: إنه فعل يعكس الواقع الحقيقي بين محور المقاومة وبين أعداء الإنسانية والسلام الذين تمثلهم الإدارة الأميركية المجرمة. لقد وصلوا إلى درجة من الحقد والجنون أنهم يخافون من الأفراد المقاومين فاضحين بذلك عجزهم أمام امتداد حركة المقاومة في المنطقة والعالم واشتدادها.
وعدّت، أن «هذا التمدد والتطور في حركة المقاومة جاء نتيجة لتصدي الشعب العربي السوري وجيشه وقائده لهذا التحدي التاريخي الكبير. فالتقدم الذي تحققه سورية على طريق تحقيق النصر الناجز عزز أداء محور المقاومة العالمي وأذهل أباطرة الحروب وقادة الإرهاب الذين فقدوا عقولهم تماماً وأخذوا يضربون يمنة ويسرة دون تركيز ولا تفكير».
وقالت: إن «جريمة اغتيال المقاومين معناه أنهم باتوا يخافون من ظاهرة المقاومة، وثقافة المقاومة، وحيويّة المقاومة، ويحسبون لها ألف حساب. ولاشك في أن جنونهم هذا يؤكد أننا على الطريق الصحيح حيث لا اتجاه إلا إلى الأمام. كما لا شك في أن تضحية المقاومين واستشهادهم سوف يعزز الفعل المقاوم حتى إنقاذ العالم والإنسانية من هذه الوحوش المجرمة».
وختمت القيادة المركزية للحزب بيانها بالقول: إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يتقدم إلى أسر الشهداء وذويهم وإلى الشعب الإيراني الصديق والحليف وإلى شعبنا العراقي الشقيق بأحر التعازي يؤكد أن تضحية هؤلاء الشهداء سوف تكون منارة لأجيال المقاومة حتى النصر.
في السياق، شدد عميد الأسرى السوريين والعرب في معتقلات الاحتلال «الإسرائيلي» الأسير المناضل صدقي سليمان المقت في برقية تعزية باستشهاد سليماني ورفاقه بعثها من داخل معتقل النقب جنوب فلسطين المحتلة وفق وكالة «سانا»، أن جميع الممارسات والاعتداءات الأميركية والصهيونية على محور المقاومة ستزيدنا قوة وإصراراً على متابعة طريق المقاومة والكفاح.
ولفت المقت إلى أنه كلما ارتقى مقاوم شهيداً يخرج من رحم المقاومة ألف شهيد يحملون الراية ويكملون الطريق الذي خطه أبطال المقاومة السورية والعراقية واللبنانية والفلسطينية والإيرانية بدمائهم الطاهرة.
ووجه المقت التحية إلى كل المقاومين الشرفاء في محور المقاومة، مؤكداً أنها خيارنا لتحرير أراضينا المحتلة في الجولان وفلسطين واسترجاع حقوقنا المغتصبة، مبيناً أن الاحتلال «الإسرائيلي» ومن خلفه أميركا تستعدي الشعوب التي لا تسير وفق سياساتها وتطالب بحقوقها المشروعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن