استشهاد سليماني والمهندس يوحد محور المقاومة حول رد سيزلزل الوجود الأميركي في المنطقة … «رجال صدقوا ما عاهدوا اللـه عليه»
| الوطن
محمولاً على أكف وفي قلوب المقاومين، كل المقاومين على امتداد المنطقة وربما العالم، تم أمس تشييع جثمان الشهيد البطل الفريق قاسم سليماني ومعه الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، في تشييع مهيب هو بمثابة الإعلان عن بدء مرحلة جديدة، وزمن جديد، فجرته يد واشنطن الإرهابية بإقدامها على فعل إجرامي آثم واغتيالها قامة كبيرة ناضلت وخططت للكثير من العمليات التي كسرت شوكة الإرهاب المدعوم من أميركا نفسها ومن حلفائها الغربيين، كما جاهدت وعملت على دعم قوى المقاومة بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
القرار الأميركي «الوقح» باغتيال سليماني ورفقائه المقاومين، والذي شكل خرقاً معلناً لكل الأعراف والقواعد الدولية، وضع العالم على حافة حرب جديدة، لا يبدو أنها ستكون على توقيت واشنطن، ولا على خاطرها، فما جرى وحد صفوف المقاومة ووحد أيضاً المحور برمته، حول هدف واحد، ستدفع فيه أميركا أثمان عربدتها وإرهابها المنظم في منطقتنا، المعلن منه والخفي.
خسارة سليماني الكبيرة والمؤلمة، هي خسارة لسورية على قدر ما هي خسارة لإيران، والرجل الذي عرفه رجال الجيش العربي السوري خلال معاركهم ضد الإرهاب، قرر منذ البداية اختيار طريق الشهادة، مثله مثل جميع المقاومين والمدافعين عن أرضهم وسيادة بلادهم وحريتها.
المؤكد أن الجريمة أميركية وإسرائيلية بكل تفاصيلها، والمؤكد أيضاً أن ثمن هذه الجريمة ستدفعه واشنطن عاجلاً أم آجلاً، ولن يطول بنا الزمن حتى يتكشف رد المحور، رد سيزلزل الوجود الأميركي في المنطقة، ويضع حداً له، وهذا ما كان يتطلع إليه الشهيد سليماني ورفاقه وكل شهداء محور المقاومة.. فلنترقب.