سورية

روسيا والصين شجبتا.. وقوى فلسطينية وأحزاب وشخصيات لبنانية: إرهاب منظّم … إدانات دولية وعربية واسعة لجريمة ترامب

| الوطن - وكالات

تواصلت أمس، الإدانات العربية والدولية للجريمة النكراء التي ارتكبتها أميركا في العراق باغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، إذ أكدت كل من روسيا والصين شجبهما ورفضهما لهذه الجريمة، واعتبرت الشيشان أنها تمثل خرقاً لسيادة دول مستقلة والقوانين الدولية.
وزارة الخارجية الروسية، ذكرت أمس، وفق وكالة «سانا»، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي، أكدا خلال اتصال هاتفي شجبهما ورفضهما الجريمة الأميركية باغتيال الفريق سليماني.
وأوضح البيان، أن الوزيرين شددا على رفض انتهاك ميثاق الأمم المتحدة في سياق الهجمات الصاروخية الأميركية على بغداد والتي استشهد فيها سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما.
ودعت الوزارة في بيانها إلى التشديد على «أهمية رفض استخدام القوة وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة وضرورة احترام جميع الدول لسيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية».
وكان لافروف أكد أول من أمس خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركى مايك بومبيو أن اغتيال مسؤولين في دولة ذات سيادة يعد انتهاكاً للقانون الدولي، على حين أعرب مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيه تشي في مكالمة مماثلة مع بومبيو عن قلق بلاده الشديد إزاء الوضع الحالي في الشرق الأوسط على خلفية اغتيال سليماني.
بموازاة ذلك، واصل الوزراء والنواب والأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية إدانتهم لجريمة اغتيال سليماني والمهندس ورفاقهما، حيث قال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حسن خليل في تصريح نقلته «سانا»: إن «الأيام ستثبت أن أوهام من نفذ عملية اغتيال سليماني والمهندس بإضعاف محور المقاومة ستفشل».
من جانبه أكد عضو التكتل الوطني النائب اللبناني طوني فرنجية أن نهج المقاومة لن يتأثر بهذه الجريمة.. ولابد لهذا النهج من الانتصار في النهاية، في حين شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل اللـه على أن «العدوين الأميركي والإسرائيلي يتوهمان أنه بإمكانهما إضعاف المقاومة»، في وقت اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة أمل النائب اللبناني هاني قبيسي أن أميركا اعتدت بشكل وقح وغادر على أمن العراق وسيادته واستقلاله باغتيالها هذين القائدين.
وفي السياق، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريح نقلته «سانا»، أن هذه الجريمة انتهاك للقانون للدولي وإرهاب منظم وتكريس لشريعة الغاب التي تحاول الإدارة الأميركية فرضها على العالم.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن استشهاد سليماني ستكون له تداعيات وآثار مباشرة وإستراتيجية على معركة تحرير فلسطين وعلى المعركة المفتوحة في مواجهة المشروع العدواني الصهيو أميركي.
بدورها، أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان مماثل تلقت «الوطن» نسخة منه، أن ما بعد جريمة الاغتيال هذه ليس كما قبلها، وأن الاحتلال الأميركي سيدفع ثمن هذا الاستهتار بدماء الأبرياء وحقوق الشعوب.
وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، من جانبه ذكر أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أنه أجرى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والصيني وانغ يي، وقال: «على وجه الخصوص اتفقنا جميعاً على أهمية الحفاظ على استقرار وسيادة العراق، والمنطقة بأسرها بشكل عام، وكذلك ضرورة أن تتجنب إيران أي انتهاك جديد لاتفاقية فيينا».
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القادة إلى التحلي بأقصى حالات ضبط النفس في هذا الظرف المتوتر، وفق ما ذكرت وكالة «أ ف ب» التي نقلت عن الناطق باسم حلف شمال الأطلسي «الناتو» قوله: إن الحلف «يراقب الوضع في المنطقة عن كثب»، على حين دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة له، إلى «وقف دوامة العنف والاستفزازات والردود» في العراق بعد اغتيال الفريق سليماني.
بدورها عبرت ألمانيا عن «قلقها الشديد» وحضت على ضبط النفس و«خفض التصعيد»، حسب «أ ف ب»، في حين دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان «كل الأطراف إلى خفض التصعيد» وقال: إن «اندلاع نزاع جديد ليس في مصلحتنا».
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش دعا في حسابه على «تويتر» إلى تغليب الحكمة والاتزان وتغليب الحلول السياسية على المواجهة والتصعيد، على حين دعت وزارة الخارجية المصرية في بيان إلى احتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن