سورية

«قسد» أفرجت عن 34 شخصاً اعتقلتهم بتهمة التعامل مع التنظيم … فرنسا تبدأ اليوم محاكمة 24 داعشياً

| الوطن - وكالات

تبدأ محكمة فرنسية خاصة اليوم بمحاكمة 24 شخصاً، ذهبوا للانخراط مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، على حين أفرجت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عن 34 شخصاً اعتُقلوا سابقاً على خلفية تعاونهم وعلاقاتهم مع التنظيم.
وقال وكالة «أ ف ب»: «تبدأ محكمة خاصة بباريس الإثنين (اليوم)، محاكمة 24 شخصاً بينهم 21 فرنسياً، ذهبوا في 2014 و2015 لـ«الجهاد» في العراق وسورية».
وأشارت إلى أن هؤلاء المتهمين كانوا تبنوا إيديولوجيا المتطرفين الإسلاميين إما في مسجد سري وإمّا لدى قيادات متطرفة وتحمسوا للانضمام لداعش خصوصاً مع إعلان التنظيم المتطرف إقامة ما سماه «خلافته» في 2014.
وذكرت أن المتهمين هم فرنسيون ومغربي وجزائري وموريتاني، كانت تتراوح أعمارهم بين 20 و30 حين غادروا فرنسا قبيل أو بعيد اعتداءات بباريس في كانون الثاني 2015.
وأشارت إلى أنه لن يكون سوى خمسة منهم حاضرين أمام المحكمة بتهمة الانخراط في عصابة أشرار لغايات إرهابية، لافتة إلى أن الباقين، موضع ملاحقة، لكن معظمهم قضى في عمليات قصف أو اعتداءات انتحارية، وفق شهادات الأسر والمعلومات التي جمعها المحققون.
ولفتت الوكالة إلى أن من بين المتهمين غير الحاضرين الإخوين بالحسين، اللذين اعتبر أكبرهما محمد، مرشد المسلح الذي هاجم متجراً يهودياً بباريس في 2015، وكذلك كينتن روي الذي أصبح والداه عضوين بارزين في «ائتلاف الأسر المتحدة» الذي يطالب بجلب الإرهابيين لمحاكمتهم في فرنسا.
وأشارت الوكالة إلى أن محمد بالحسين يعتبر كاتب «قسم» مبايعة تنظيم داعش الذي تلاه المدعو اميدي كوليبالي، لدى تبنيه الاعتداء على المتجر اليهودي، مبينة أنه وفي كانون الثاني 2015 قبل أيام من الاعتداء، سافر محمد إلى منطقة الإرهابيين في سورية والعراق عبر إسبانيا مع شقيقه مهدي وحياة بومدين صديقة كوليبالي.
ولفتت إلى أن مهدي بالحسين قُتل في نيسان 2015، فيما قتل شقيقه في بداية 2016، وقضى كثيرون من أعضاء مجموعتهم بينهم هيثم جويني والزوجان فوشي في 2016 و2017.
وأضافت، من الحاضرين في المحاكمة الياس بندور الذي كان أوصل في أيلول 2014 صديقيه كينتن روي وسامبا كامارا إلى المطار قبل إيصال شبان آخرين في بداية تشرين الأول 2015، حيث قتل روي وكامارا في عمليات انتحارية.
وأوضحت، أن المحققين يرون أن الياس قام بدور مركزي في تنظيم وتنسيق سفر هؤلاء الشبان عبر الاتصال بسفيان نعيري وهو إمام سابق في مسجد سري في سفران، كان يتكفل أمر الوافدين الجدد إلى سورية.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى 17 كانون الثاني الجاري.
من جهة ثانية، أفرجت ميليشيا «قسد»، حسب مواقع إلكترونية معارضة، عن 34 شخصاً ممن اعتُقلوا سابقاً، على خلفية تعاونهم وعلاقاتهم مع داعش، بعد توسط وتحمّل شيوخ ووجهاء عشائر في الحسكة مواليين للميليشيا كفالتهم.
وبررت قيادات ميليشيا «قسد» سبب الإفراج عن هؤلاء بأنه احترام وتقدير لمطالب وجهاء وشيوخ العشائر وكفالتهم ولأن الذين سيُفرج عنهم من أبناء هذا الوطن وكبادرة حسن نية لمنحهم فرصة لتغيير حياتهم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن